الاربعاء 22 يناير 2025 | 12:25 مساءً

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سلسلة من التغييرات الجذرية في سياسة الهجرة الأمريكية، التي تهدف إلى تعزيز تنفيذ برنامج ترحيل موسع للمهاجرين غير الشرعيين.

هذه السياسات، التي تتماشى مع وعوده الانتخابية، تشمل سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تلغي العديد من القيود السابقة على عمليات الاعتقال في أماكن حساسة مثل المدارس، الكنائس، والمستشفيات.

كما تتضمن هذه الإجراءات العودة إلى سياسة "الترحيل السريع" وتعزيز الأمن على الحدود، بهدف التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية وضمان تطبيق قوانين الهجرة بشكل أكثر صرامة.

وفي هذا السياق، تحدث الباحث المتخصص في الشؤون الدولية لـ"بلدنا اليوم"، محمد الليثي، حيث قال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيبدأ في الفترة المقبلة إرسال إشارات واضحة إلى الداخل الأمريكي بأنه سيعمل على تنفيذ أجندته بشكل عملي وليس فقط عبر التصريحات، إذ سيبدأ تحركاته على الأرض.

وفي حديثه لـ"بلدنا اليوم"، أكد الليثي أن ترامب وقع على مجموعة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى إغلاق الحدود الأمريكية أمام المهاجرين غير الشرعيين، مشيرًا إلى وعده بترحيل "كل عضو في عصابة أجنبية" وكذلك "كل مهاجر غير شرعي" من الأراضي الأمريكية، وهو ما يُعد من أبرز وعوده الانتخابية التي بدأ في تنفيذها.

وأشار الليثي إلى أن قضية المهاجرين شكلت جزءًا كبيرًا من النقاش في الانتخابات الرئاسية السابقة بين ترامب وكامالا هاريس، حيث ركز ترامب على الحديث عن الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها المهاجرون، وهو ما جعل هذه القضية تحظى بمكانة بارزة في خطاباته.

وأضاف الليثي أن مؤيدي ترامب روجوا لبعض الشائعات خلال الحملة الانتخابية، مثل الادعاءات حول خطف مهاجرين لحيوانات أليفة في بعض الولايات الأمريكية وقيامهم بأكلها، وهي الشائعات التي نفتها السلطات المحلية بشكل قاطع.

وتوقع الليثي أن يستمر ترامب في ربط جميع وعوده الانتخابية بتحركات فعلية على الأرض، مما يعني أننا قد نشهد العديد من التغييرات في السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.

دونالد ترامب

الباحث محمد الليثي