الاربعاء 22 يناير 2025 | 01:41 مساءً

بدأ الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء 21 يناير 2025 عملية عسكرية جديدة في مدينة جنين ومخيمها، تحت اسم "السور الحديدي"، مما أسفر عن مقتل 10 فلسطينيين وإصابة 40 آخرين.

تواصل القوات الإسرائيلية تعزيز وجودها في المنطقة، ما يعكس تصاعد العمليات العسكرية في الضفة الغربية، وخاصة في مخيم جنين.

تفاصيل العملية العسكرية في جنين

وفقا للمصادر الفلسطينية، فإن معظم القتلى هم من المدنيين الذين يعيشون في مدينة جنين، التي تعد واحدة من أكبر المدن في الضفة الغربية.

وقد أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن عملية "السور الحديدي" تشمل مشاركة قوات خاصة، بالإضافة إلى وحدات "الشاباك" و"حرس الحدود"، وتستمر العملية حسب تقييم القيادة العسكرية.

فيما أعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت ناقلة جند إسرائيلية في منطقة "طلعة الغبز" جنوب المدينة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.

تاريخ طويل من المقاومة

تعتبر مدينة جنين ذات تاريخ طويل ومعقد من الصراعات العسكرية والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

تأسست جنين على يد الكنعانيين في العصور القديمة، ومرت بتطورات سياسية متعددة، بدءًا من الحكم العثماني وصولًا إلى الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب 1967.

ومنذ عام 1995، أصبحت المدينة تحت إدارة السلطة الفلسطينية، لتظل مركزًا رئيسيًا في محافظة جنين.

المخيم نفسه تأسس عام 1953 لإيواء الفلسطينيين النازحين نتيجة للنكبة الفلسطينية عام 1948.

الأحداث التاريخية في مخيم جنين

شهد مخيم جنين العديد من الأحداث المأساوية على مر العقود. أبرز هذه الأحداث كان في أبريل 2002، حينما حاصرت القوات الإسرائيلية المخيم في ما عُرف بـ "معركة جنين".

أسفرت العملية العسكرية عن مقتل عشرات الفلسطينيين ودمرت العديد من المباني، ما جعل المدينة والمخيم رمزًا من رموز الصمود الفلسطيني.

كما شهد المخيم تزايدًا في الأنشطة العسكرية، خاصة بعد ظهور جماعة "كتيبة جنين" عام 2021.

تشكلت هذه الكتيبة من مجموعة من الفصائل المسلحة، بما في ذلك عناصر من حركة فتح وحركة حماس، إضافة إلى بعض العناصر المستقلة.

تطور الأحداث في 2022

في عام 2022، تكثفت الحملات العسكرية الإسرائيلية في جنين ومخيمها بشكل كبير، خاصة بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت الإسرائيليين.

وشملت العملية العسكرية "كاسر الأمواج"، التي استهدفت الفلسطينيين المشتبه فيهم بتخطيط وتنفيذ عمليات مسلحة ضد إسرائيل.

في مايو من نفس العام، قُتلت الصحفية شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها لعملية مداهمة إسرائيلية في مخيم جنين، ما أثار ردود فعل دولية واسعة وتوترات بين السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.

تصعيد مستمر في جنين

اليوم، مع تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية، تستمر مدينة جنين ومخيمها في كونها مركزًا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

العملية العسكرية "السور الحديدي" تعد أحدث حلقة في سلسلة العمليات التي تهدف إلى مواجهة ما تعتبره إسرائيل تهديدات أمنية من جنين ومحيطها، حيث يشارك العديد من المقاتلين الفلسطينيين في الاشتباكات المستمرة مع القوات الإسرائيلية.

جنين

جنين