دول مجلس التعاون: الإرهاب يشكل تهديدا جليا للأمن والسلم الدوليين خاصة في أفريقيا

0 تعليق ارسل طباعة

أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن الإرهاب يشكل تهديدًا جليًا للأمن والسلم الدوليين، خاصة في أفريقيا ومنطقة الساحل، الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود الدولية والأممية للحد من التطرف الفكري وتوسع نطاق الأفكار الإرهابية المزعزعة للأمن بشكل عام.

وأفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بأن ذلك جاء في كلمة ألقاها المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير طارق البناي مساء أمس، الثلاثاء، بالنيابة عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الجلسة المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن التي عقدت تحت البند المعنون بـ (صون السلم والأمن الدوليين) لبحث ظاهرة الإرهاب في أفريقيا.

وقال البناي: "لا بد أن نسلط الضوء على أن مسؤولية مكافحة الإرهاب في أفريقيا لا تقع فقط على القارة الأفريقية، بل هي مسؤولية مجتمعة على كافة أعضاء المجتمع الدولي، لأن الإرهاب آفة لا تقف عند موطن جغرافي أو عرق أو دين محدد".

وأضاف: "من المهم أن يدعم المجتمع الدولي الحلول التي تقودها أفريقيا للتحديات التي تواجهها، وأن نعمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء هناك لتوفير الدعم السياسي والمالي ودعم الخبرات اللازم".

وأوضح أن الأمم المتحدة أطلقت النداء المشترك لمكافحة الإرهاب في أفريقيا، والذي يجمع 16 كيانًا تابعا للأمم المتحدة لدعم 10 مبادرات جديدة متعددة الشركاء في مختلف أنحاء القارة الأفريقية، تتناول مجالات حيوية، بما في ذلك إدارة الحدود، ومكافحة الإرهاب، والسفر في أفريقيا، والعلاقة بين الإرهاب والجريمة المنظمة، ومنع التطرف العنيف، والمساواة بين الجنسين، وحقوق الإنسان.

ولفت إلى الدعم الدولي المقدم من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، لا سيما جهود الأمم المتحدة، الأمر الذي ساهم في دعم العديد من أنشطة المكتب الخاصة بالقارة الافريقية بما فيها دعم عقد اجتماع أبوجا.

وقال: "إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يولي اهتمامًا بالغًا للجهود الراهنة في القارة الأفريقية والرامية للتصدي لآفة الإرهاب بكافة أشكاله، وانطلاقًا من الحرص على تحقيق هذه الغاية السامية أكدت دول مجلس التعاون من خلال اجتماع مجلسها الأعلى في دورته الـ 45 المنعقد في دولة الكويت في ديسمبر الماضي على ضرورة تكثيف العمل والتنسيق المشترك مع الدول الأعضاء لدى الاتحاد الافريقي لتحديد أفضل السبل والممارسات المتعمدة للتصدي ومكافحة المجموعات الإرهابية وسبل تمويلها".

وأضاف البناي أن البيان الختامي للدورة الـ 45 للمجلس أشار إلى مبادرة دولة الكويت باستضافة مؤتمر (دوشانبي) الرابع، إذ اتسعت الرقعة الجغرافية للدول المشاركة في مسار (دوشانبي) لتشمل ولأول مرة الدول الأفريقية، وذلك انطلاقًا من الحرص على الاستماع بشكل مباشر لهموم الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي، وللعمل سويًا نحو تحقيق الأهداف المشتركة، لا سيما التي يدعمها اتفاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب وتعزيز العمل المشترك داخل منظومة الأمم المتحدة.

وبين أن ظاهرة الإرهاب في أفريقيا كالسرطان الذي يسري في جسد الاستقرار والإنماء مهددة عبر توسعها حاضر الأمم ومستقبل أجيالها، مؤكدًا استعداد دول مجلس التعاون لمواصلة جهود الدعم والمساندة في استقرار الدول الافريقية وشعوبها ورفعتها ونمو مستقبلها، ادراكًا منها بأن مكافحة الإرهاب ليست مجرد حرب واسعة ضد التطرف، بل هي معركة فكر وتنمية وتعاون وأبعادها في الحقيقة تفوق وتتجاوز المجالات لتشعبها وتداخل قطاعاتها.

وشدد على أن تداعيات الإرهاب خطيرة ومتفاقمة ولا تقف فقط عند الآلاف ممن زهقت أرواحهم جراء الهجمات الوحشية المختلفة، مجددًا استعداد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للاستمرار بدعم جهود المجتمع الدولي للحد من هذه الظاهرة المزعزعة للأمن والاستقرار في القارة الافريقية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق