بعد حادث الأقصر: "الشابو".. المخدر الذي يحوّل البشر إلى وحوش دموية!

0 تعليق ارسل طباعة

يُعد مخدر الشابو من أخطر أنواع المخدرات التي تؤثر على الجهاز العصبي، حيث يؤدي إلى تحفيز العنف وارتكاب جرائم دموية وفقًا للدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ السموم بكلية طب قصر العيني، يحتوي الشابو على مادة الميثامفيتامين، وهي مادة شديدة الخطورة تُسبب تنشيطًا مفرطًا للجهاز العصبي المركزي، مما يدفع المتعاطي إلى فقدان السيطرة على أفعاله.

تأثير الشابو على السلوك:

أوضح الدكتور عبد المقصود أن مخدر الشابو يتسبب في شعور المتعاطي بالقوة الزائفة والانفصال عن الواقع، مما يزيد من احتمالية ارتكاب جرائم عنيفة.

 وأضاف أن الجرعات العالية من هذا المخدر قد تؤدي إلى الهلوسة والجنون المؤقت، مما يجعل المتعاطي في حالة من التهيج والانفعال الشديد، وبالتالي يتحول إلى شخص غير مدرك لعواقب أفعاله.

المخدرات والجريمة: ارتباط وثيق:

لا يقتصر تأثير المخدرات على الشابو فقط، بل يمتد إلى أنواع أخرى مثل الكوكايين والهيروين، التي تُسبب تغيرات جذرية في كيمياء الدماغ. وأشار الدكتور عبد المقصود إلى أن المخدرات بصفة عامة تؤدي إلى تعطيل مراكز التحكم في الدماغ، مما يجعل المدمنين عرضة للاندفاع والسلوك العنيف.

وأضاف أن الإدمان يُدخل الشخص في دائرة من الضغوط النفسية والجسدية، مما يدفعه إلى ارتكاب جرائم لتأمين جرعته التالية، وهذه الجرائم قد تشمل السطو، الاعتداءات الجسدية، وأحيانًا القتل العمد تحت تأثير المخدرات.

التأثير النفسي للمخدرات:

من الناحية النفسية، يرى الدكتور إسماعيل صادق، أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر، أن المخدرات تؤدي إلى اضطرابات خطيرة في الصحة العقلية. 

وأكد أن الشابو، على وجه الخصوص، يتسبب في نوبات من جنون العظمة، حيث يعتقد المتعاطي أنه مُستهدف من الآخرين، مما يدفعه إلى ارتكاب جرائم دفاعية وهمية.

وأضاف صادق أن المخدرات تُدمر منظومة القيم الأخلاقية والاجتماعية لدى المدمن، مما يجعله غير قادر على التمييز بين الصواب والخطأ. وأشار إلى أن الإدمان يُفقد الشخص تعاطفه مع الآخرين، ويحول مشاعره إلى كراهية وعدوانية تجاه المجتمع.

كيف يؤدي الإدمان إلى الانحراف السلوكي؟

تُظهر الدراسات النفسية أن المخدرات تُحدث تغييرات هيكلية في الدماغ، وخاصة في المناطق المسؤولة عن اتخاذ القرار والسيطرة على الانفعالات. وأوضح الدكتور صادق أن الإدمان يزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب والقلق، مما يُضعف من قدرة الفرد على التكيف مع الضغوط الحياتية.

وأضاف أن المدمنين غالبًا ما يعانون من اضطرابات نفسية معقدة، تجعلهم يُقدمون على الجرائم دون الشعور بالندم أو المسؤولية، مؤكدًا أن الإدمان يُعزز من فكرة البحث عن المتعة السريعة بأي وسيلة، حتى وإن كانت على حساب الآخرين.

الحلول الممكنة: بين الوقاية والعلاج:

شدد الخبراء على أهمية التوعية بخطورة المخدرات، خاصة الشابو، من خلال الحملات الإعلامية والمناهج التعليمية. 

ويرى الدكتور عبد المقصود أن تشديد الرقابة على تجارة المخدرات يمكن أن يُحد من انتشارها.

من جانبه، يوصي الدكتور صادق بتوفير مراكز علاجية متخصصة لإعادة تأهيل المدمنين نفسيًا واجتماعيًا، مع التركيز على دمجهم مرة أخرى في المجتمع بعد العلاج.

ختام:

مخدر الشابو يمثل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة والأمن المجتمعي، حيث يؤدي إلى تفاقم الجرائم العنيفة وتدمير حياة الأفراد. 

من خلال تعزيز التوعية وتوفير العلاج المناسب، يمكن الحد من انتشار هذه الآفة الخطيرة وإنقاذ الأرواح.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق