أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، إلغاء جميع رحلات اللاجئين التي كانت مجدولة للسفر إلى الولايات المتحدة، بناءً على أمر تنفيذي أصدره الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأفادت مذكرة حصلت عليها شبكة CNN بأن "جميع الرحلات المجدولة سابقًا قد أُلغيت، ولا يمكن حاليًا إجراء حجوزات سفر جديدة".

تأثير واسع على اللاجئين

وحسب cnn، من المتوقع أن يؤثر هذا القرار على آلاف اللاجئين الذين أنهوا عمليات طويلة تضمنت فحوصات طبية وأمنية معقدة، والتي قد تنتهي صلاحيتها قريبًا بسبب التأخير. كما يشمل القرار تعليق معالجة قضايا اللاجئين، مما يعني إغلاق البرنامج بشكل فعلي.

استثناءات محدودة

تضمن القرار استثناء حاملي تأشيرات الهجرة الخاصة، مثل أولئك الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة في الخارج، إذ سيسمح لهم بالسفر.

وأكدت المذكرة أن اللاجئين الذين وصلوا بالفعل إلى الولايات المتحدة سيستمرون في تلقي الخدمات.

مبررات القرار

أوضح ترامب في أمره التنفيذي أن الولايات المتحدة غير قادرة على استيعاب المزيد من اللاجئين والمهاجرين بسبب التدفق الكبير على مدار السنوات الماضية. واعتبر القرار ضروريًا "لحماية المصالح القومية الأمريكية".

مخاوف من التداعيات الاقتصادية للقرارات الجديدة

وترافق هذا القرار مع تصريحات أثارت الجدل حول السياسة الاقتصادية للإدارة الأمريكية. فقد أعلن ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية تصل إلى 10% على الواردات الصينية، و25% على الواردات المكسيكية والكندية بدءًا من فبراير.

رؤية جيمى ديمون: القلق مبالغ فيه

وعلق جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورجان تشيس"، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بأن التعريفات قد تكون "أداة اقتصادية أو سلاحًا اقتصاديًا". وأضاف: "إذا كان هناك تضخم طفيف لكنه يعزز الأمن القومي، فقد يكون الأمر مبررًا".

وأثارت هذه السياسات مخاوف واسعة النطاق من تداعيات اقتصادية عالمية محتملة، مع تحذيرات من تأثيرها على الأسواق الدولية وارتفاع الأسعار.