جدل في ألمانيا إثر تسريب وثيقة دبلوماسية تنتقد ترامب

0 تعليق ارسل طباعة

تشهد وزارة الخارجية الألمانية حالة من الجدل عقب تسريب رسالة داخلية حساسة كتبها السفير الألماني لدى واشنطن، أندرياس ميشائيليس، تضمنت انتقادات واضحة للسياسة الأميركية المرتقبة خلال ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب. الوثيقة، التي تم تصنيفها كمراسلة دبلوماسية "سرية وللاستخدام الرسمي فقط"، أثارت مخاوف كبيرة حول التداعيات الدبلوماسية لهذا التسريب.

ردود فعل وزارة الخارجية الألمانية

أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن التسريب يعد انتهاكًا جسيمًا للقواعد الدبلوماسية. وقال المتحدث: "نقل معلومات مصنفة بهذا الشكل غير مسموح به، وقد يؤدي إلى عواقب تأديبية وربما جنائية." وأشار إلى أن الوزارة بدأت تحقيقًا داخليًا لمعرفة الجهة المسؤولة عن تسريب الرسالة.

تتضمن التحقيقات طلب بيانات رسمية من جميع الموظفين الذين تلقوا الوثيقة، للتأكد من أنهم لم يشاركوا المعلومات مع جهات خارجية. وحذر المتحدث من أن الإدلاء بمعلومات كاذبة في هذه البيانات قد يترتب عليه إجراءات تأديبية صارمة.

مضمون الرسالة المسربة

أفادت التقارير أن الرسالة التي أرسلها السفير ميشائيليس حذرت من سياسة ترامب التي وصفها بـ"الاضطرابية"، حيث أشارت إلى أن أجندة الرئيس الأميركي تهدف إلى:

إحداث اضطراب كبير في النظام السياسي الأميركي.

تفكيك النظام الإداري القائم.

إعادة تعريف النظام الدستوري.

وأضاف ميشائيليس أن سياسات ترامب الانتقامية والنقاشات المثيرة التي أثارها، بما في ذلك اقتحام مبنى الكابيتول، لها تأثير مباشر على سيادة القانون داخل الولايات المتحدة.
 

دعم للسفير رغم الجدل

على الرغم من الجدل المحيط بالرسالة، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن دعمها للسفير ميشائيليس. وقالت بيربوك في تصريح للتلفزيون الألماني: "السفير كان يصف في رسالته أحداثًا تاريخية مثل اقتحام الكابيتول، وتأثيراتها على الديمقراطية الأميركية." وأكدت أن الرسالة لم تهدف إلى الإساءة، لكنها تعكس وجهة نظر دبلوماسية بشأن الأحداث الجارية.

تحقيقات داخلية موسعة

أوضحت وزارة الخارجية الألمانية أن تسريب الرسالة ربما يكون نتيجة "عمل احترافي" وليس مجرد حادث عرضي. وأشارت إلى أن الوزارة على اتصال بديوان المستشارية الألمانية ووزارات أخرى لمتابعة التحقيقات. وأضافت أن أي جهة أو فرد يثبت تورطه في هذا التسريب قد يواجه عقوبات قانونية وإدارية صارمة.

يثير التسريب قلقًا بشأن تأثيره على العلاقات الألمانية الأميركية، خاصة أن الوثيقة المسربة انتقدت سياسات ترامب بشكل مباشر. ومع اقتراب ترامب من تولي منصبه رسميًا، قد يؤدي هذا الجدل إلى توتر دبلوماسي بين البلدين، حيث تلعب برلين وواشنطن دورًا حاسمًا في قضايا دولية متعددة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق