الاربعاء 22 يناير 2025 | 07:04 مساءً
باتت منطقة وسط البلد وما تحويه من بنايات ذات طُرز معمارية تراثية فريدة تعكس التأثيرات الأوروبية التي كانت سائدة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، مركزاً للتسوق، فضلا عن تحول مداخل هذة البنايات العريقة لمخازن ومصانع لصناعة الملابس وغيرها، مما أفسد المظهر الحضاري لهذة البنايات العريقة ،و زيادة إشغالات الباعة الجائلين أمامها.
ويقول الدكتور خالد قاسم مساعد وزير التنمية المحلية والمتحدث باسم الوزارة في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم" إن هُناك رقمًا واتس آب لمبادرة "صوتك مسموع" و المختص باستقبال الشكاوى من هذة النوعية على رقم 01200353111 ،ومن ثم التدخل مع المحافظة ،للحد من مثل هذة الممارسات السلبية ،مما يتسنى للأجهزة التنفيذية بجميع المحافظات ،والممثلة في الأحياء ،ضرورة التعامل مع مثل هذة الممارسات السلبية ، مُضيفُا أن هذا الأمر يستدعي التكاتف والتعاون بين الجميع.
إعادة تطوير القاهرة القديمة
وتابع قاسم انه يتم الآن إعادة تطوير منطقة وسط البلد ،بإعادة محاكاتها للقاهرة الفاطمية ،ومن ثم الحفاظ على الهوية البصرية ،على غرار ماتم حدوثه بمحافظة الأسكندرية في تطوير وتجديد شارع النبي دانيال بمنطقة محطة الرمل ،ومنطقة ميدان محطة مصر ، حيث تم وضع منافذ البيع بشكل لائق لا يؤثر على الهوية البصرية للعمارات ذات الطابع التراثي المتواجدة بالمنطقة ،وايضا ماتم حدوثه مؤخرًا بمحافظتي الأقصر وأسوان ،وعلى غرار ماتم في مبادرة سوق اليوم الواحد في جميع محافظات الجمهورية ،حيث إقامة المنافذ المنظمة لعرض المنتجات بصورة لائقة ،مما خلق زيادة المعروض السلعي ،وخلق فرص عمل جديدة لأصحاب هذة المشروعات ،فضلا عن تلبية احتياجات المستهلك.
جهود رئاسة الأحياء لإزالة الإشغالات
وأردف المتحدث الرسمي لوزارة التنمية المحلية أن هُناك بعض الممارسات السلبية من بعض الباعة الجائلين ،بوضع إشغالات على الأرصفة ،وربما بدايات الطرق ،مما تعوق حركة السير على الأرصفة ،وخلق فرص للشجار بين المارة ،فالأمر يستدعي اتخاذ رئاسة الحي لإجراء إزالة هذة الإشغالات.
وناشد قاسم بضرورة الحد من الظواهر السلبية الموجودة بداخل العمائر سواء مصانع أو مخازن الملابس ليست في القاهرة بحسب ،بل في أي محافظة بالجنادرية ،حيث يُعتبر تهديد لبنيان سواء بنيانًا أثريًا أو غيره ،مما يُمثل الخطورة على ساكتين هذا العقار .
0 تعليق