تترقب قدرات توليد الكهرباء من الغاز في سلطنة عمان طفرة ضخمة خلال السنوات المقبلة، بعد إعلان طرح مناقصة لتنفيذ محطتين عملاقتين بقدرات تصل إلى 2.4 غيغاواط.

وأطلقت شركة نماء لشراء الطاقة والمياه اليوم الخميس 23 يناير/كانون الثاني (2025) دعوة للشركات الراغبة في المشاركة لتطوير مشروعين لإنتاج الكهرباء باستعمال الغاز في المسفاة بولاية بوشر وولاية الدقم.

وأكدت الشركة، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أن دعوة التأهيل المسبق للشركات تأتي في إطار خططها لتطوير محطتين لتوليد الكهرباء من الغاز في سلطنة عمان بقدرة إجمالية تبلغ 2400 ميغاواط في المسفاة بولاية بوشر وولاية الدقم بالشركة مع القطاع الخاص.

تأتي المشروعات الجديدة في إطار التزام شركة نماء المستمر بضمان مستقبل طاقة موثوق ومستدام، وتلبية الطلب على الكهرباء في أوقات الذروة، وضمان أمن شبكة الكهرباء في سلطنة عمان من خلال مريج متوازن من مصادر الطاقة.

الكهرباء في سلطنة عمان

كشفت نماء -الشركة المسؤولة عن توفير سعات جديدة من الطاقة والمياه عن طريق شراء وبيع الناتج من الكهرباء في سلطنة عمان- أن آخر موعد لشراء كراسة المناقصة للشركات الراغبة سيكون يوم 6 فبراير/شباط المقبل، على أن يكون آخر موعد لتقديم مستندات التأهيل 13 مارس/آذار المقبل.

كانت نماء لشراء الطاقة والمياه قد دعت في وقت سابق المطورين المهتمين بتقديم طلب إبداء اهتمام لإنشاء، وتملُّك، وتشغيل محطات طاقة حرارية جديدة تعمل بتكنولوجيا التوربينات الغازية المركبة.

يعدّ المشروع الجديد لتوليد الكهرباء من الغاز في سلطنة عمان خطوة مهمة في التزام الشركة المستمر بضمان مستقبل طاقة موثوق ومستدام لسلطنة عمان من خلال مزيج متوازن من مصادر الطاقة، بما في ذلك محطات الطاقة المتجددة والطاقة الحرارية.

وتسعى سلطنة عمان للحصول أيضًا على نحو 3 غيغاواط من مشروعات الطاقة المتجددة (الشمس والرياح)، في إطار مساعيها لرفع مساهمة القطاع إلى 30% من مزيج الكهرباء الوطني بحلول عام 2030، وأن ترتفع النسبة إلى 39% في عام 2040.

توليد الكهرباء الحرارية

تخطط شركة نماء للاستمرار في استثماراتها بمنشآت توليد الكهرباء الحرارية الحديثة الصديقة للبيئة، بما في ذلك محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي، التي من المتوقع أن تؤدي دورًا حيويًا في الإمدادات المستقبلية للطاقة لتلبية الطلب على الكهرباء.

وسيعتمد تطوير المحطات الجديدة على تكنولوجيا حديثة، ويستفيد من الفرص الناتجة عن التحول في قطاع الطاقة، إذ سيُحسَّن استعمال الوقود وتقليل الأثر البيئي.

وعلى مدى السنوات الـ5 الماضية، ركّزت عُمان على طرح وتطوير مشروعات الطاقة المتجددة، بعد بدء تشغيل آخر محطتين للكهرباء تعملان بالغاز في عام 2019، بقدرات 1.6 غيغاواط في عبري و1.7 غيغاواط في صحار.

لم ترتفع قدرة الكهرباء في سلطنة عمان إلّا قليلًا منذ ذلك الحين، من 9.9 غيغاواط إلى 10.3 غيغاواط حاليًا (9.7 غيغاواط من محطات الطاقة الحرارية و0.6 غيغاواط من مشروعات الطاقة المتجددة).

وعوضت مشروعات الطاقة المتجددة الجديدة إيقاف تشغيل محطات الطاقة الحرارية القديمة في إطار مساعي سلطنة عمان لخفض انبعاثات قطاع الطاقة وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وفي 2023، ارتفعت حصة الطاقة الشمسية بمزيج الكهرباء في سلطنة عمان إلى 4.51%، وهي قفزة ملحوظة من 2.43% في عام 2022.

في المقابل، انخفضت إسهامات طاقة الرياح في توليد الكهرباء إلى 0.23%، مقارنة بـ0.24% عام 2022، وتقلّصت حصة الديزل إلى 2.26%، انخفاضًا من 2.43% عام 2022.

وحافظت محطات توليد الكهرباء من الغاز في سلطنة عمان على مكانتها المهيمنة في توليد الكهرباء، بحصّة وصلت إلى 93%، بانخفاض طفيف عن 94.89% خلال 2022.

ويستعرض الإنفوغرافيك التالي -الذي أعدّته منصة الطاقة- مزيج توليد الكهرباء في سلطنة عمان:

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..