لقد عاد فيروس H5N1 شديد العدوى، والذي يشار إليه عادة باسم إنفلونزا الطيور، ليشكل تهديداً خطيراً مرة أخرى، حيث شدد قبضته على الولايات المتحدة، ومؤخراً، تم اكتشاف الفيروس في قطيع من الدواجن التجارية في مقاطعة إلبرت بولاية جورجيا، وهو ما يمثل أول حالة من هذا النوع في الولاية، وقد أدى هذا التطور إلى زيادة المخاوف بشأن الصحة العامة والعواقب الاقتصادية المحتملة على صناعة الدواجن في جورجيا.

جورجيا تعلن عن أول حالة إصابة بالدواجن التجارية

وفقًا لوزارة الزراعة في جورجيا (GDA) وخدمة فحص صحة الحيوان والنبات التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية، تم تأكيد وجود فيروس H5N1 في عملية تجارية في مقاطعة إلبرت. 

وفي حين أن هذه هي الحالة الخامسة المبلغ عنها لفيروس H5N1 في جورجيا منذ بدء تفشي المرض في عام 2022، إلا أنها أول حالة تؤثر على أعمال الدواجن التجارية.

وقال مفوض الزراعة في جورجيا تايلر هاربر "إن هذا يشكل تهديدًا خطيرًا للصناعة الأولى في جورجيا وسبل عيش الآلاف من الجورجيين الذين يكسبون عيشهم من صناعة الدواجن في ولايتنا"، وتعمل السلطات الآن بلا كلل لاحتواء الفيروس والحد من تأثيره على إنتاج الدواجن في المنطقة.

فهم فيروس H5N1

هو نوع فرعي من فيروس الأنفلونزا A ضمن عائلة Orthomyxoviridae، يصيب هذا الفيروس الطيور في المقام الأول ولكنه أظهر القدرة على التأثير على البشر والحيوانات الأخرى.

 تم التعرف على هذا الفيروس المسبب لمرض الأنفلونزا في الطيور لأول مرة في الأوز في الصين عام 1996، وهو مثير للقلق بشكل خاص بسبب قدرته على التحور والتكيف.

ينتشر الفيروس من خلال الاتصال المباشر بالطيور المصابة، أو الأسطح الملوثة، أو قطرات الجهاز التنفسي. ورغم ندرة حدوث هذه الحالات، إلا أن العدوى البشرية قد تحدث، وخاصة بين أولئك الذين يعملون عن كثب مع الدواجن