محمود عماد
نشر في: الجمعة 24 يناير 2025 - 7:21 م | آخر تحديث: الجمعة 24 يناير 2025 - 7:21 م
قال الكاتب والروائي الأردني جلال برجس إنه لم يحدث ولا مرة أن كتب رواية موضوعها تاريخي بحت، وأن تعود الرواية إلى حقبة زمنية معينة تقوم عليه بشكل رئيسي.
وأكد برجس أن الرواية التي يكتبها تهتم في التاريخ بالعودة لجذر الأزمة التي يريد الحكي عنه.
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الحوارية التي نظمتها استراحة معرفة بمنصة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، جلسة بعنوان "الرواية بين الحكاية والتأريخ"، بحضور الكاتب والروائي الأردني جلال برجس، والكاتب والدكتور أسامة الشاذلي، ويحاورهما الكاتب الصحفي سيد محمود، وذلك بجناح رقم B 37، بقاعة 3.
حضر الجلسة الحوارية أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، أحمد بدير مدير دار الشروق، الكاتب عبد الوهاب الحمادي، الكاتب رامي رأفت، نانسي حبيب مسؤول النشر بالدار، والعديد من القراء والكتاب من جنسيات عربية مختلفة.
وتابع برجس أنه استلهم في روايته الأحدث "معزوفة اليوم السابع" التاريخ البعيد، وهو ما وصفه بالتاريخ الأولي، ولم أعد لتاريخ بالمعنى التقليدي، ولكن استخدمت التاريخ بشكل خفي، وبوعي ولغة أخرى عن التاريخ التقليدي، وأكد برجس أنه يجب العودة دائما إلى الجذر، وتابع أنه لا توجد رواية تنفصل عن التاريخ ولكن أي تاريخ هذا هو السؤال.
وعن سؤاله متى يكتب الرواية التاريخية بشكل كامل قال برجس إنه إذا انتهت أزمات الواقع التي نعاني منها يمكنه وقتها أن بعود لتاريخ بشكل صرف.
وعن فكرة الهوية في رواياته قال إن رواياته تنتصر للمهمشين وهويتهم، ولكنه لا ينتصر لهوية معينة بشكل كامل، وأكمل أنه في رواية "معزوفة اليوم السابع" حاول الانتصار للهامش، ولكنه هامش عالمي، وهذا عن طريق التطرق لهوية الغجر، والذين يتواجدن في جميع أنحاء العالم.
وعن كتابة التاريخ تحدث برجس بأنها نوع من الهروب من محاسبة الواقع، وهي عكس الكتابة الرمزية، والتي اكتسبها العالم العربي، وذلك أدى إلى تكون فكرة الرمزية في العالم العربي في الكتابة، ولكن في التاريخ كان نوعا من الهروب.
فيما قال الكاتب أسامة عبد الرؤوف الشاذلي إن التاريخ هو معلم كبير، وهو نافذة مهمة لفهم الواقع الذي نعيشه، وأكد أنه لا يميل لتأريخ في الكتابة، فهو لا يؤرخ، ولكنه يتناول الحدث التاريخي من منطلق ارتباطته بالواقع الذي نعيشه ولا ينفصل عنه، وأكد أنه يريد إسقاط التاريخ على الواقع، وليس تناول التاريخ بعيدا عن الواقع.
يذكر أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال56 يقام هذا العام تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، يجمع بين دور نشر محلية ودولية تقدم مجموعة متنوعة من الكتب في شتى المجالات، بما في ذلك الأدب، التاريخ، التنمية الذاتية، والعلوم، كما يتميز بتنظيم أنشطة ثقافية وورش عمل تناسب كافة الأعمار، مما جذب العائلات والطلاب على حد سواء.
وتستمر فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 56 حتى 5 فبراير بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وتشهد الدورة الـ56 فعاليات ثقافية وفنية يشارك فيها نخبة من الكتاب والمثقفين المصريين والعرب والأجانب، وكان وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو قد افتتح أمس معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 56 رسميا، وسط حضور رسميا كبير من الكثير من الوزراء، ووسط تغطية صحفية وإعلامية كبيرة.
جدير بالذكر أنه تحل سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتم اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير، العالم والأديب المصري، شخصية المعرض، واسم الكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، ويأتي المعرض بمشاركة 1345 دار نشر من 80 دولة و6150 عارضًا للإصدرات الأدبية والفكرية، وتشارك فيه 80 دولة، تمثل قارات العالم، ومن بينهم أكثر من 10 دول تشارك لأول مرة وهي: تشيلي، بلجيكا، الكونغو، رومانيا، بلغاريا، النمسا، بليز، بيرو، هولندا، سورنام، كولومبيا، فيتنام، تنزانيا، سنغافورة، وبوليفيا، ويشتمل المعرض برنامجا ثقافيا ثريا يضم أكثر من 600 فعالية متنوعة.
0 تعليق