في إطار استعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم 2030، أعلن رئيس لجنة تنظيم البطولة ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، عن الحاجة إلى 40 ألف متطوع للمشاركة في تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي.
تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تقديم نسخة استثنائية تعكس صورة مشرفة للمغرب على الساحة الدولية.
برنامج تكويني شامل للمتطوعين
وخلال لقاء خاص، كشف لقجع عن إطلاق برنامج تكويني بالتعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، لتزويد المتطوعين بالمعرفة والمهارات اللازمة لتأدية مهامهم بكفاءة عالية. سيركز البرنامج على عدة مجالات، تشمل الإرشاد داخل المطارات، تقديم الخدمات للزوار، ومرافقتهم خلال فترة تواجدهم بالمملكة.
ويهدف هذا التدريب إلى إعداد المتطوعين ليكونوا الوجه الأول الذي يعكس قيم الضيافة المغربية وروحها.
تأهيل النظام التعليمي والتكوين المهني
وأبرز لقجع أهمية إعادة هيكلة النظام التعليمي، مع التركيز على قطاع التكوين المهني، لتلبية احتياجات سوق العمل التي تفرضها المشاريع الكبرى، وعلى رأسها كأس العالم. وأكد أن “مدن المهن والكفاءات”، التي تم إطلاقها مؤخرًا، تعد ركيزة أساسية في تطوير كفاءات الشباب المغربي في مجالات السياحة والخدمات، لضمان تقديم جودة عالية تليق بمستوى تطلعات الزوار العالميين.
وأشار لقجع إلى أن جودة الخدمات تمثل عاملًا أساسيًا في نجاح أي عرض سياحي، وأن الاستعدادات لاستضافة البطولة تُعد فرصة ذهبية لتحفيز الشباب المغربي على اكتساب مهارات مهنية جديدة تسهم في تحسين فرصهم في سوق العمل.
تأثير اقتصادي واجتماعي واسع
تعتبر استضافة كأس العالم 2030 فرصة لتحفيز الاقتصاد الوطني وتطوير البنية التحتية، إلى جانب تعزيز قطاعات السياحة والخدمات.
كما أنها تمثل منصة لتوفير فرص عمل جديدة، ومعالجة تحديات توظيف اليد العاملة المؤهلة.
وأكد لقجع أن المغرب، من خلال هذه الاستعدادات، يطمح إلى تقديم نموذج مميز لدول العالم في كيفية استغلال الأحداث الرياضية الكبرى لدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
رؤية مغربية طموحة
مع اقتراب موعد استضافة كأس العالم 2030، يعمل المغرب على تكريس مكانته كوجهة عالمية قادرة على تنظيم فعاليات رياضية بمستوى عالٍ من الاحترافية.
ومن خلال الاستثمار في التكوين والتعليم، يضع المغرب الأساس لمستقبل مشرق يقوم على الكفاءات الوطنية والتميز في جميع القطاعات.
0 تعليق