بيلاروس.. لوكاشينكو يستعد لتمديد حكمه في انتخابات رئاسية شبه محسومة

0 تعليق ارسل طباعة


نشر في: الأحد 26 يناير 2025 - 7:57 ص | آخر تحديث: الأحد 26 يناير 2025 - 7:57 ص

تجري بيلاروس انتخابات رئاسية اليوم الأحد، حيث يبدو أن النتيجة شبه محسومة: وهي حصول الزعيم الاستبدادي ألكسندر لوكاشينكو على ولاية سابعة.

ويحق لحوالي 9ر6 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم في الجمهورية السوفيتية السابقة المتحالفة مع موسكو.

وبعد الانتخابات الأخيرة في عام  2020، منحت لجنة الانتخابات 1ر80% من الأصوات للرئيس الحالي، مع نسبة إقبال بلغت 4ر84%. وأدى ذلك إلى احتجاجات وطنية من أجل الديمقراطية، قمعها لوكاشينكو بعنف بمساعدة من روسيا.

وتقدر الأمم المتحدة أن 300 ألف شخص قد غادروا بيلاروس منذ ذلك الحين.

ومع وجود السياسيين المعارضين إما في المنفى أو السجن، واعتبار المرشحين الأربعة أمام لوكاشينكو في انتخابات الرئاسة الحالية مجرد إجراء شكلي في انتخابات مزورة، ومن المؤكد تقريبا أن الرئيس الحالي سيفوز بولاية جديدة بعد أن أمضى بالفعل 30 عاما في السلطة.

ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن هناك أكثر من 1200 سجين سياسي في بيلاروس، التي تعد آخر دولة في أوروبا ما زالت تطبق عقوبة الإعدام.

ودعت بعض أجزاء من المعارضة في المنفى المواطنين إلى مقاطعة الانتخابات تماما، بينما يدعو آخرون إلى اختيار خيار "ضد الجميع" في بطاقة الاقتراع.

ودعا أنصار زعيمة المعارضة في المنفى، سفيتلانا تسيخانوسكايا، التي يعتبرها الكثيرون الفائزة الحقيقية في انتخابات 2020، المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بالانتخابات أو بلوكاشينكو كرئيس.

ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع في الساعة 6 مساء (1500 بتوقيت جرينتش).

وكان لمواطني بيلاروس الحق في التصويت المبكر منذ يوم الثلاثاء الماضي. وقالت اللجنة المركزية للانتخابات مساء السبت إن 81ر41 % من الناخبين المؤهلين قد أدلوا بأصواتهم بالفعل. ولا يوجد مراقبون مستقلون للانتخابات.

وقال فاليري كارباليفيتش، عالم السياسة البيلاروسي المقيم في المنفى، إن لوكاشينكو قد قدم نفسه كحامي للسلام والاستقرار، خاصة في ظل الحرب الروسية ضد أوكرانيا المجاورة.

وأضاف:"لقد أصبح الآن يحظى بدعم العديد ممن كانوا ضده في 2020، لكنهم كانوا مؤيدين لروسيا آنذاك".

وقال كارباليفيتش لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن جهاز الأمن البيلاروسي يفرض سيطرته على البلاد، وأن الناخبين يخشون من العواقب الجنائية إذا قرأوا حتى معلومات تنتقد الحكومة على هواتفهم.

وتخضع بيلاروس لعقوبات غربية بسبب القمع السياسي ودعمها للغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

واستفادت البلاد اقتصاديا من علاقتها مع موسكو، بما في ذلك استيراد الغاز والنفط الروسي الرخيص، ودعمها للاقتصاد الحربي الروسي، وفقا لما ذكره كارباليفيتش.

ومع ذلك، قال إنه رغم استفادتها، تدفع البلاد ثمنا باهظا بسبب تبعيتها لروسيا، وتحديدا في ما يتعلق بفقدان المزيد والمزيد من السيادة.

وعفا لوكاشينكو عن أكثر من 200 سجين سياسي قبيل الانتخابات، في ما يعتبره المراقبون محاولة لإقناع الغرب باستئناف الحوار مع حكومته في مينسك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق