هل الصلاة في المسجد فرض على الرجل، وهل يجوز له أن يصلي جماعة مع أهل بيته؟، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، حيث أوضح الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن صلاة الجماعة في المسجد أفضل من صلاة الفرد بـ 27 درجة.
ومع ذلك، أشار إلى أنه في بعض الأحيان قد يعود الشخص إلى بيته متأخرًا فيصلي جماعة مع أهل بيته وهذه الصلاة تعتبر جماعة وتفوق الصلاة منفردًا، لكنها لا تعادل فضل صلاة المسجد. وأكد أن عدم الصلاة في المسجد لا يُعتبر ذنبًا.
حكم الصلاة في المسجد:
أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن العلماء اختلفوا في حكم الصلاة في المسجد:
رأي الحنفية والحنابلة: يرون أن الصلاة في المسجد واجبة على كل فرد يسمع النداء، ويؤثم من يتخلف عنها.
رأي الشافعية: يرون أن الصلاة في المسجد فرض كفاية، أي إذا قام بها البعض سقط الإثم عن الآخرين.
واستدل الشيخ ممدوح بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي أذن لرجل أعمى بالصلاة في بيته بعد أن سأله: "أتسمع النداء؟"، مما يدل على أن الصلاة في المسجد ليست فرضًا على الجميع في جميع الأحوال.
فوائد الصلاة في المسجد:
تعزيز الروابط الاجتماعية: الإحسان والتواصل والتعارف بين المصلين.
إظهار قوة المسلمين: تماسك المؤمنين وعزتهم.
تعظيم الأجر والثواب: الصلاة في المسجد لها فضل كبير.
الدعوة إلى الله: إظهار شعائر الإسلام وتعليم الجاهل.
تنظيم الوقت: تعويد المسلم على الالتزام بالمواعيد.
المساواة: يقف الغني بجانب الفقير، والقوي بجانب الضعيف.
آداب الصلاة في المسجد:
صلاة ركعتين تحية للمسجد عند الدخول.
الدعاء عند الدخول والخروج.
المشي بخشوع وطمأنينة إلى المسجد.
تجنب أكل الثوم والبصل قبل الذهاب للمسجد.
المسارعة إلى المسجد والتعجيل في الذهاب.
تقديم الرجل اليمنى عند الدخول.
الخلاصة:
الصلاة في المسجد لها فضل كبير، لكنها ليست فرضًا على كل فرد في جميع الأحوال. يمكن للرجل أن يصلي جماعة مع أهل بيته إذا تعذر عليه الذهاب إلى المسجد، لكن صلاة المسجد تظل الأفضل.
كما أن اختلاف آراء العلماء في هذه المسألة يعتبر رحمة للمسلمين، ولا يجوز تكفير من لا يصلي في المسجد.
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق