الصحة العالمية: 8 وفيات في اشتباه لتفشٍ لفيروس ماربورج بتنزانيا

0 تعليق ارسل طباعة


نشر في: الخميس 16 يناير 2025 - 5:52 م | آخر تحديث: الخميس 16 يناير 2025 - 5:52 م

قالت منظمة الصحة العالمية إن تسعة أشخاص أصيبوا بما يشتبه في أنه تفشٍ لفيروس ماربورج بشمال غرب تنزانيا، وتوفي ثمانية منهم، وذلك بعد أسابيع من إعلان انتهاء تفشي المرض في رواندا المجاورة.

وتصل معدلات الوفيات الناجمة عن حمى ماربورج النزفية إلى 88%، وفقا لموقع "الشرق" للأخبار.

وينتمي فيروس ماربورج إلى نفس عائلة الفيروس المسبب لمرض الإيبولا، وينتقل إلى البشر عن طريق خفافيش الفاكهة التي تنتشر في ذلك الجزء من شرق إفريقيا.

• فيروس ماربورج

وذكرت المنظمة أنها تلقت، في العاشر من يناير، تقارير موثوقة عن حالات يشتبه في أنها أصيبت بالمرض في منطقة كاجيرا بتنزانيا، بعدما ظهرت عليها أعراض الصداع، والحمى الشديدة، وآلام الظهر، والإسهال، والتقيؤ الدموي، وضعف العضلات، وأخيراً النزيف الخارجي.

وأضافت، في بيانٍ، أنها ستؤكد تفشي المرض بعد ظهور نتائج فحص عينات من مريضين في مختبر تنزانيا الوطني.

واستطردت المنظمة تقول إنه تم تحديد المخالطين للمرضى، بمن فيهم العاملون في مجال الرعاية الصحية، ويجري متابعتهم.

• فيروس قاتل

وأسفر تفشي المرض في رواندا، التي تشترك في الحدود مع منطقة كاجيرا التنزانية، عن إصابة 66 شخصاً ووفاة 15 قبل الإعلان عن انتهاء تفشيه في 20 ديسمبر.

ويمكن أن ينتشر فيروس ماربورج بين الأشخاص من خلال الاتصال المباشر، أو عن طريق الدم، أو أي سوائل أخرى تخرج من جسم المصاب، أو عبر ملامسة أسطح، أو مواد ملوثة بهذه السوائل كأغطية الأسرة والملابس.

وتوفي ستة أشخاص بسبب تفشي المرض في كاجيرا خلال مارس 2023 ولمدة شهرين تقريباً.

• كيف ينتقل فيروس ماربورج؟

تنجم العدوى البشرية بمرض فيروس ماربورج إثر التردد لفترات طويلة على زيارة المناجم، أو الكهوف المأهولة بمستعمرات خفافيش الفاكهة روسيتوس (Rousettus)، وفق منظمة الصحة العالمية.

وبمجرد إصابة الفرد بالمرض، فإن فيروس ماربورج يمكن أن ينتشر بواسطة انتقاله من إنسانٍ إلى آخر عن طريق الملامسة المباشرة (عبر خدوش الجلد أو الأغشية المخاطية) لدم المصابين بعدوى المرض، أو إفرازات أجسامهم، أو أعضائهم، أو أية سوائل أخرى تُفرزها أجسامهم، وعن طريق ملامسة أسطح، أو مواد ملوّثة بهذه السوائل (كأغطية الأسرّة والملابس مثلاً).

وتقول المنظمة إن موظفي الرعاية الصحية كثيراً ما يصابون بعدوى مرض فيروس ماربورج أثناء رعايتهم لمرضى مصابين بحالات مشتبه فيها، أو مؤكدة من المرض. ويحدث ذلك بسبب المخالطة اللصيقة للمرضى دون التقيّد الصارم بالاحتياطات اللازمة في مجال مكافحة العدوى.

ويتسبب انتقال العدوى عن طريق معدات الحقن الملوّثة، أو من خلال الإصابات الناجمة عن وخز الإبر في الإصابة بمرض أوخم، وتدهور سريع في حالة المريض، وربما تسبب في ارتفاع معدل إماتة الحالات.

كما يمكن أن تسهم مراسم الدفن التي تنطوي على التعامل مباشرة مع جثث الموتى في انتقال مرض فيروس ماربورج. ولا يمكن أن ينقل المصابون بالمرض عدواه إلى الآخرين ما لم تظهر عليهم أعراضه، ويظلون معديين ما دامت دمائهم حاوية على الفيروس.

• علاج فيروس ماربورج

من شأن الرعاية الداعمة، وتعويض السوائل عن طريق الفم، أو الوريد، ومعالجة الأعراض المحددة، أن تُحسِّن فرص البقاء على قيد الحياة.

ولا يوجد، حتى الآن، علاج مؤكد لمرض فيروس ماربورج، ومع ذلك، يجري حالياً تقييم مجموعة من العلاجات المحتملة، بما في ذلك منتجات الدم، والعلاجات المناعية، والعلاجات بالعقاقير.

لا توجد لقاحات أو علاجات مضادة للفيروس معتمدة لفيروس ماربورج، لكن بعضها قيد التطوير، وتقود منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع شركائها، جهود تقييم اللقاحات والعلاجات المرشحة في سياق الاستجابة للفاشية.

• تاريخ فيروس ماربورج

يعود تاريخ التعرف على فيروس ماربورج إلى العام 1967، إذ حدثت فاشيتان كبيرتان في وقتٍ واحد في ماربورج، وفرانكفورت بألمانيا، وفي بلجراد بصربيا في ذلك العام، مما أدى إلى التعرف على المرض للمرة الأولى.

وقد عُزي وقوع تلك الفاشية إلى أنشطة مختبرية تستعمل نسانيس إفريقية خضراء (Cercopithecus aethiops) استوردت من أوغندا، وفي وقت لاحق، أُبلِغَ عن 15 فاشية، وحالات متفرقة حتى عام 2022، منها 11 حالة أُبلغ عنها في إفريقيا، وشهد العام الجاري إضافة بلدين: غينيا الاستوائية، وتنزانيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق