ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، الاثنين 27 يناير 2025، أن ليتوانيا وإستونيا أصبحتا أول دولتين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تتعهدان برفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، استجابة لما وصفه مسؤولوهما بـ”الضغط الجيد والبناء” من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وأفاد وزير خارجية ليتوانيا، كيستوتيس بودريس، أن هذا القرار يأتي ضمن سعي أوروبا لتعزيز قدراتها العسكرية، مؤكدًا أن “أوروبا ستشهد عصراً جديداً” بعد هذه الخطوة، مع تعهد بلاده برفع الإنفاق الدفاعي إلى ما بين 5% و6% من الناتج المحلي الإجمالي اعتبارًا من العام المقبل.

زيادة الإنفاق العسكري

أضاف بودريس: “هناك ضغط، لكنه ضغط إيجابي من حليفنا الاستراتيجي الرئيسي في الناتو، ولا يمكننا تجاهل هذه الرسائل”.

بدوره، صرح رئيس وزراء إستونيا، كريستين ميهال، بأن بلاده تخطط لزيادة الإنفاق العسكري من 3.7% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، مؤكداً أن هذا القرار يأتي تجاوباً مع الإشارات الواضحة من الحليف الأمريكي تحت القيادة الجديدة، وقال ميهال: “نعرف خصومنا، ومن الواضح أن الهدف يجب أن يكون تحقيق إنفاق دفاعي بنسبة 5%”.

ويأتي هذا التحرك في وقت يشهد فيه العالم توترات متزايدة، مما يعكس التزام دول البلطيق بتعزيز دورها الدفاعي داخل الحلف في ظل الضغوط الدولية لتقاسم الأعباء العسكرية.