الثلاثاء 28 يناير 2025 | 02:31 صباحاً
ديب سيك DeepSeek .. الذكاء الاصطناعي الصيني الذي ينافس الكبار بتكلفة أقل
في عالم الذكاء الاصطناعي الذي تسيطر عليه شركات أمريكية كبرى مثل "أوبن إيه آي" و"جوجل"، برزت شركة ناشئة صينية تُعرف باسم ديب سيك (DeepSeek) لتعيد تعريف التوقعات بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي.
ديب سيك DeepSeek الذكاء الاصطناعي الصيني
البداية عندما تأسست الشركة عام 2023 في مقاطعة هانغتشو الصينية على يد ليانغ ونفنغ، وهو مستثمر شهير ورئيس صندوق التحوط الكمي "هاي فلاير" (High-Flyer)، وأصبحت بسرعة واحدة من أهم المنافسين في هذا القطاع المتطور وصار براند عالمي يحمل عنوان ديب سيك DeepSeek الذكاء الاصطناعي الصيني.
ما الذي يميز ديب سيك؟
ديب سيك DeepSeek الذكاء الاصطناعي الصيني ليست مجرد شركة ناشئة، بل تُعدّ رؤية جديدة في تصميم الذكاء الاصطناعي، حيث طورت الشركة نموذجًا متقدمًا للذكاء الاصطناعي يُعرف باسم "R1"، الذي ينافس في أدائه أحدث إصدارات "تشات جي بي تي" من أوبن إيه آي، لكنه يقدم هذا الأداء بتكلفة تشغيلية أقل بكثير.
ديب سيك DeepSeek .. الذكاء الاصطناعي الصيني الذي ينافس الكبار بتكلفة أقل
ويأتي ديب سيك DeepSeek الذكاء الاصطناعي الصيني بمميزات عديدة يأتي على رأسها الشفافية في الإجابات، حيث يوضح نموذج "ديب سيك" منطقه وخطوات التفكير قبل تقديم الرد، مما يُضفي بُعدًا جديدًا للثقة في روبوتات المحادثة، فضلًا أنه مصدر مفتوح حيث توفر الشركة تقنياتها للمطورين لتعديلها واستخدامها في تطوير روبوتات محادثة مخصصة، مما يسهم في تعزيز الابتكار المفتوح.
هذا إلى جانب إتاحة واسعة النطاق إذ أصبح تطبيق "ديب سيك" من أكثر التطبيقات تحميلًا على أجهزة "آيفون" في الولايات المتحدة بعد إطلاقه في يناير 2025، مما يعكس الطلب الكبير على التكنولوجيا المتقدمة التي تقدمها.
وعلى عكس الاتجاه السائد في الصناعة، الذي يتطلب كميات هائلة من الكهرباء لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، يطمح ديب سيك DeepSeek الذكاء الاصطناعي الصيني لتقديم تقنيات تعتمد على استهلاك طاقة أقل، دون التضحية بالأداء، وجعلت هذه الرؤية الشركة محط اهتمام عالمي، خاصة في ظل الضغوط البيئية المرتبطة بزيادة استهلاك الطاقة في صناعة الذكاء الاصطناعي.
ديب سيك DeepSeek .. الذكاء الاصطناعي الصيني الذي ينافس الكبار بتكلفة أقل
تأثير عالمي وتنافسية غير مسبوقة
وتسبب ديب سيك DeepSeek الذكاء الاصطناعي الصيني في إحداث ضجة في وادي السيليكون، حيث يُنظر إليها باعتبارها تهديدًا محتملاً لهيمنة الشركات الأمريكية، وفيما يلي أبرز الجوانب التي تجعلها منافسًا قويًا:-
1- تكاليف أقل، وأداء متفوق، حيث تمكنت الشركة من خفض تكاليف تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي إلى مستويات غير مسبوقة، مما يجعلها خيارًا جذابًا للشركات الصغيرة والمتوسطة.
2- استراتيجية السوق الدولية خاصة أن الشركة لم تقتصر على السوق الصينية، بل اتجهت بقوة نحو الأسواق العالمية، حيث اكتسب تطبيقها شعبية واسعة في الولايات المتحدة وأوروبا.
3- المرونة والتكيف، وذلك بفضل نموذجها مفتوح المصدر، يمكن للمطورين في جميع أنحاء العالم استخدام تقنياتها لتطوير حلول مخصصة لمجالات مثل التعليم، الرعاية الصحية، والمالية.
التحديات والتوقعات المستقبلية
على الرغم من النجاح الباهر، يواجه ديب سيك DeepSeek الذكاء الاصطناعي الصيني تحديات متعددة، منها:-
1- التنافس مع عمالقة التكنولوجيا، مثل شركات "مايكروسوفت" و"جوجل" تمتلك موارد ضخمة، مما يجعل المنافسة معها شاقة.
2- التوترات الجيوسياسية، مع ازدياد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، قد تواجه الشركة قيودًا على توسعها في الأسواق الغربية.
ومن المتوقع أن تستمر ديب سيك DeepSeek الذكاء الاصطناعي الصيني في النمو والتوسع بفضل رؤيتها المبتكرة ونهجها الاقتصادي في تقديم الذكاء الاصطناعي.
0 تعليق