الجمعة 31 يناير 2025 | 12:04 صباحاً
قال الدكتور أحمد براك، خلال لقائه على قناة القاهرة الإخبارية، إن الاتفاق الذي تم برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته جاء نتيجة ضغوط أمريكية حقيقية وجادة، مشيرًا إلى أنه لولا تدخل ترامب والمبعوث الأمريكي لما تم هذا الاتفاق. وأضاف أنه يأمل في تحقيق وقف إطلاق النار، وإعادة الإعمار، وعودة الحياة الطبيعية إلى قطاع غزة.
وأوضح براك أن هناك خطة إسرائيلية لإنهاء الصراع وفقًا لرؤيتهم، من خلال اتخاذ إجراءات تهدف في النهاية إلى تصفية القضية الفلسطينية، مما يستوجب وعيًا كافيًا بما يجري على الأرض.
وأشار إلى أن الكنيست الإسرائيلي أقرّ بالقراءة التمهيدية قانونًا يمنح المستوطنين حق تملك الأراضي بشكل فردي، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي واتفاقيات جنيف، التي تنص على عدم جواز قيام الدولة المحتلة بتغيير القوانين في الأراضي المحتلة. كما أكد أن السماح للمستوطنين بهذه الممارسات يعد مؤشرًا واضحًا على نوايا إسرائيل لتنفيذ مخطط الضم.
وأضاف أن هناك توجهًا متزايدًا نحو ضم المزيد من الأراضي في الضفة الغربية إلى الاحتلال الإسرائيلي، خصوصًا في المناطق المصنفة، مشيرًا إلى أن هذا يتزامن مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول عربية أو إلى ألبانيا وإندونيسيا، بحجة أن القطاع أصبح غير قابل للحياة مؤقتًا ولأمد طويل.
ولفت إلى أن هذه التطورات، عند وضعها في سياق تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي السابقة حول الترحيل القسري، تكشف عن خطة تُنفّذ على أرض الواقع. وأكد أن ما يطرحه ترامب يعكس نوايا الاحتلال الإسرائيلي، حيث يسعى إلى تحويل القضية الفلسطينية من حالة إدارة النزاع إلى تصفيتها بالكامل، بما يخدم مصالح الاحتلال ويحول دون إقامة الدولة الفلسطينية، في انتهاك صارخ لكافة الاتفاقيات الدولية.
0 تعليق