قال محافظ البنك المركزي الإيطالي فابيو بانيتا إن الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة لا يساعدان النمو الاقتصادي في الأمد البعيد، وذلك في الوقت الذي تناقش فيه دول حلف شمال الأطلسي ما إذا كانت ستزيد الإنفاق الدفاعي.
وفي كلمة ألقاها أمام منظمة كاثوليكية في بولونيا، استشهد بانيتا ببيانات تظهر أن الصراعات في العالم تزايدت على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية وفي عام 2023 وصلت إلى أعلى رقم منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال بانيتا "لا يمكن للحرب أن تجلب الرخاء"، حيث تفوق أي دفعة اقتصادية قصيرة الأجل من إنتاج الأسلحة في الأمد البعيد الضرر الذي يلحق بالبنية الأساسية والآلات والمواد الخام والتماسك الاجتماعي.
وارتفع الإنفاق العالمي على الأسلحة بشكل مطرد في السنوات الأخيرة، ودعا الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى زيادة إنفاقهم إلى ما يصل إلى 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وإيطاليا من بين العديد من الأعضاء في التحالف العسكري الذين يقل إنفاقهم الدفاعي بشكل كبير عن الهدف الحالي البالغ 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي المتفق عليه قبل عقد من الزمان.
وقال بانيتا، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، "إن تصنيع المعدات الحربية لا يساعد في زيادة إمكانات النمو في أي بلد".
وأضاف: "علاوة على ذلك، من المضلِّل أن نعزو التقدم التكنولوجي إلى الإنفاق العسكري"، واصفًا الحرب بأنها "شكل من أشكال التنمية العكسية".
ويشير مؤيدو زيادة الإنفاق العسكري إلى خطر مهاجمة روسيا لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي بعد أوكرانيا، بينما يقول المعارضون إن الأموال من الأفضل إنفاقها على مجالات مثل الصحة والتعليم ودولة الرفاهية.
كما حذر بانيتا من المخاطر المتزايدة للحمائية الاقتصادية التي حفزتها التعريفات الجمركية التي خطط لها ترامب على الواردات من الصين وأوروبا ودول أخرى.
وقال: "يجب أن تكون الأولوية للحفاظ على اقتصاد عالمي يظل مفتوحًا للتجارة الدولية".
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق