أعربت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن قلق موسكو إزاء أزمة الطاقة في بريدنيستروفيه، والتي تفاقمت بعد قطع نظام زيلينسكي إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وأضافت أن روسيا قدمت آلية واضحة لشراء الغاز وإيصاله إلى ترانسنيستريا، لكن كيشيناو عرقلت تنفيذ هذه الخطة، كما تدخل الاتحاد الأوروبي بتقديم منحة بقيمة 30 مليون يورو لتغطية الاحتياجات الطارئة للطاقة في الإقليم، وهو ما رحب به الجانب البريدنيستروفي.
ومع ذلك، واصلت مولدوفا فرض شروط واعتراضات، مما دفع سلطات بريدنيستروفيه إلى اللجوء للمفوضية الأوروبية للضغط على الجانب المولدافي.
وأكدت زاخاروفا أن الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية في بريدنيستروفيه تتفاقم بسرعة، مشيرة إلى أن أسباب تعطيل الحلول المقترحة من قبل الجانب المولدافي لا تزال غير واضحة.
وأضافت أن السلطات في كيشيناو "تمنع تنفيذ أي آليات للمساعدات الإنسانية القادمة من روسيا أو الاتحاد الأوروبي إلى بريدنيستروفيه في انتهاك صارخ لاتفاق عام 1992 الذي يتضمن التزاما واضحا بمنع تطبيق "أي عقوبات أو حصار، وإزالة أي عقبات أمام حركة السلع والخدمات والمواطنين من وإلى الإقليم".
وقالت: "يبدو أن التصريحات التي يطلقها الجانب المولدوفي باستمرار حول استعداده لإنهاء الصعوبات التي يواجهها سكان بريدنيستروفيه ليست أكثر من مجرد شعارات".
وأعلنت جمهورية بريدنيستروفيه استقلالها عن مولدوفا في 2 سبتمبر 1990، بعد أن أعلن نواب المجلس الأعلى لجمهورية مولدوفا الاشتراكية السوفيتية في يونيو 1990 عن سيادة الجمهورية واستقلالها وتوجهها نحو الوحدة مع رومانيا.
ولم تعترف مولدوفا بانفصال بريدنيستروفيه، ولا يزال وضع المنطقة دون حل حيث تعتبر مولدوفا بردنيستروفيه أرضا تابعة لها "تحتلها روسيا"، بينما يعيش في بردنيستروفيه 213 مواطنا روسيا، ومجموع السكان وفقا لخدمة الإحصاء الحكومية لعام 2021 بلغ 465800 نسمة، واللغات الرسمية فيها هي المولدوفية والروسية والأوكرانية.
وتقع على أراضي بريدنيستروفيه مدينة كولباسنا التي تضم مستودع الذخيرة الذي كان الترسانة الاستراتيجية لمنطقة أوديسا العسكرية قبل تفكك الاتحاد السوفيتي، وبعد انسحاب القوات السوفيتية من جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقا وتشيكوسلوفاكيا وغيرها من الدول الأوروبية الشرقية التي كانت تتبع لحلف وارسو، جلبت جميع الأسلحة والذخيرة إلى هذا المستودع.
وبحلول عام 2016، وفقا لتقديرات مختلفة، يحتوي المستودع على 19-22 ألف طنمن الذخيرة (قذائف وقنابل وألغام وقنابل يدوية وخراطيش)، بحجم نحو 2500 عربة قطار، من بينها 57% منها انتهت صلاحيتها ولا يمكن استخدامها أو نقلها.
ويقول المحللون إن الانفجار المحتمل لهذا الكم من الذخيرة سيكون مشابها لانفجار القنبلة النووية التي يبلغ وزنها 10 كيلو طن، التي ألقيت على هيروشيما في 1945.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق