وكالات
نشر في: الخميس 30 يناير 2025 - 5:53 م | آخر تحديث: الخميس 30 يناير 2025 - 5:53 م
رغم اغتيال "مهندس عملية طوفان الأقصى"، وفقاً لما كانت تصفه إسرائيل، وأحد ألد أعداء الاحتلال، يحيى السنوار، كان شاهداً على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
و رُفعت رايات المقاومة، اليوم الخميس، ومن أمام منزل الشهيد السنوار في خان يونس، حيث سلّمت المقاومة الفلسطينية 3 أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى في صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، بالإضافة إلى 5 عمال تايلنديين، بحضور حشود جماهيرية، بحسب وكالة سما الفلسطينية.
وسلّمت المقاومة الفلسطينية الأسيرة أجام بيرجر، إلى الصليب الأحمر من "بين بيت مدمّر" في جباليا شمالي قطاع غزة، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تسلّم بيرجر.
وسلّمت المقاومة الأسيرين، أربيل يهود، وجادي موزيس، من أمام منزل الشهيد السنوار في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، إضافة إلى 5 أسرى تايلانديين.
وقال الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين، أبو عطايا، إنّ الألوية تشارك كتائب القسام وسرايا القدس في عملية التسليم من أمام منزل الشهيد يحيى السنوار، وكما تشارك أيضاً في التسليم كتائب المجاهدين، وفق ما أعلن المتحدث باسمها أبو بلال.
وعندما كان السنوار لا يزال حياً، قالت مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إنه كان "على اطلاع دائم ومستمر على كل ما يجري، خصوصاً ما يتعلق بالمفاوضات التي تجري، وكل مبادرة قُدّمت كان يدرسها بشكل جيد ويتمعن فيها ويُبدي رأيه فيها، ويتشاور حولها مع قيادات الحركة من خلال التواصل معهم بطرق مختلفة"، وفقا لما نقلته وكالة "معا" الإخبارية.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر في غزة بـ«الصادمة»، مطالبًا الوسطاء بضمان عدم تكرارها.
وزعم في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، مساء الخميس، قائلًا: «أنظر بخطورة بالغة للمشاهد الصادمة أثناء إطلاق سراح رهائننا، فهي دليل آخر على قسوة حركة حماس».
وفي أكتوبر الماضي، وعقب اغتيال السنوار، ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية، إن القيادي الملقب بـ"أبو إبراهيم"، كان يُعتبر بمثابة "الرجل الحي الميت" وكان هدفاً رئيسياً لإسرائيل منذ الهجوم الذي شنته الحركة على مواقع ومناطق إسرائيلية.
وأوضح جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، أن "عملية المطاردة التي استمرت لمدة عام كامل" أسفرت عن القضاء على السنوار في جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء.
وأضاف البيان، أن الجيش وجهاز الأمن (الشاباك) نفذا "عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة"، ما أدى إلى تقليص منطقة عمل السنوار، ليتم القضاء عليه في النهاية.
وولد السنوار في 19 أكتوبر عام 1962 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، حيث نزحت أسرته من مدينة مجدل شمال شرقي القطاع بعد أن احتلتها إسرائيل إثر نكبة عام 1948 وغيرت اسمها إلى "أشكلون" (عسقلان).
تلقى تعليمه في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بغزة ويتخرج منها بدرجة الباكالوريوس في شعبة الدراسات العربية.
نشأ في ظروف صعبة وتأثر في طفولته بالاعتداءات والمضايقات المتكررة للاحتلال الإسرائيلي لسكان المخيمات.
انتخب رئيسا للحركة في قطاع غزة عام ،2017 ومرة أخرى عام 2021، وفي 2024 انتخب رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسرائيل سلفه إسماعيل هنية، بحسب شبكة الجزيرة الإخبارية.
0 تعليق