أكد محسن أبو رمضان، الكاتب والمحلل السياسي، أن ما حدث اليوم من تسليم الأسرى الفلسطينيين هو امتداد لمعركة الصورة التي تشكل قضية حرجة بالنسبة لنتنياهو واليمين الفاشي.
وقال أبو رمضان في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نتنياهو ادعى تحقيق النصر المطلق وقامت حماس بإبراز قدراتها العسكرية وامتدادها بالشارع من خلال الالتفاف الجماهيري عندما تتم عملية تسليم المحتجزات".
وأضاف: "في المقابل أظهرت أيضا الوجه القبيح للاحتلال الذي ينكل بالأسرى ويعذبهم ويفسد الفرحة على ذويهم، معركة الصورة انتصر فيها الفلسطينيين بشكل كبير وهي معركة إرادات ورسائل".
وتابع: "هناك ذهول في الإعلام الإسرائيلي والشارع أيضا نتحدث عن 471 يوما العمليات العسكرية الواسعة التي وصلت لحد الإبادة الجماعية والتظهير العرقي وجرائم الحرب واستهداف المدارس وتجمعات المخيمات وكل ذلك فشل".
وذكر: "كل ما حدث كان محاولة لتحرير المحتجزين بالقوة وكل ذلك وصل إلى طريق مسدود وكان الطريق الوحيد هو الاستجابة للوسطاء باتجاه صفقة تبادل أسرى على مراحل تقود في النهاية إلى انسحاب جيش الاحتلال والبدء في عمليات إعادة الإعمار في قطاع غزة".
وواصل: "انسحب بن جفير من الحكومة وسموتريتش بقي بشرط استئناف الحرب ولكن من الواضح أن الإدارة الأمريكية والوسطاء والرأي العام في الشارع الإسرائيلي لا يرى مبرر لاستئناف الحرب بعد نفاذ أهدافها وأكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية لم يحقق نتنياهو أهدافه في هذا المجال".
0 تعليق