سبيك: "بروباغندا مغرضة" تسعى للتشكيك في تفكيك الخلايا الإرهابية

0 تعليق ارسل طباعة

وصف بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عمليات السعي إلى التشكيك في العمليات الأمنية التي تقوم العناصر الأمنية بالمغرب، خصوصا فيما يتعلق بضبط المستعدين للقيام بالعمليات الإرهابية، بكونها “بمثابة بروباغندا مغرضة”، إذ إن “الواقفين وراءها يرومون من خلالها دفع السلطات الأمنية إلى الانكفاء على ذاتها، في وقت يحاول المخططون لمثل هذه العمليات الإرهابية مواصلة عملهم”.

وأكد سبيك، ضمن الندوة الصحافية التي احتضنها مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية (BCIJ)، اليوم الخميس، أن “هذه من بين الأمور التي يطلق عليها بالخطط متعددة القصد؛ فهناك عدد من المواطنين المنعم عليهم بالأمن ممن يستحسنون مثل هذه العمليات، في حين أن هناك كذلك من يخدم أجندات معينة”، مفيدا بأن “التشكيك في عمل الأجهزة الأمنية بروباغندا نحاربها بالتواصل”.

ولفت الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني إلى أن “واقع الحال يبرز أن التهديد الإرهابي قائم وواقع حال، وهو ما يصطدم بيقظة الأجهزة الأمنية للدولة المغربية؛ فالمعطياتُ الأمنية الدقيقة تبين أن التهديدات الإرهابية قائمة. ولذلك، يساهم الإعلام من جهته في تنوير الرأي العام. كما أننا نتوفر على ضباط مكلفين حصرا بالتواصل من أجل الرد على الحملات التي تستهدف المغاربة في أمنهم”.

وفيما يتعلق بـ”خلية الأشقاء” بحد السوالم، قال المتحدث إن “هؤلاء كانوا يقطنون بالمنطقة المذكورة؛ ولكن لم يكونوا يستهدفونها، بل إن الأهداف المسطرة التي كانوا يخططون لها كانت خارج حد السوالم”، مبرزا أن “الخلايا الإرهابية صارت تخرج عادة عن المجال الحضري، مثلما حدث بإمليل، وصارت بذلك تراهن على المناطق القروية من أجل الابتعاد في اعتقادهم عن اليقظة الأمنية؛ غير أن التدخل الأمني يكون في الوقت المناسب دائما”.

وبخصوص عملية تفكيك خلية الأشقاء الثلاثة بحد السوالم، أفاد سبيك بأنه “شاركت فيها فرق مختلفة، بمن فيها عناصر الاستخبارات التي وفرت المعطيات اللازمة، ثم الفرق المتخصصة في عمليات الاقتحام؛ فالتدخلُ في مثل هذه العمليات تحكمه مجموعة من الاعتبارات، ووقتما كان هناك إدراك بضرورة رفع مستوى اليقظة، كانت سيكون كذلك”.

وأرسل المسؤول ذاته إشارات إلى أن “المغرب يقع في منطقة جغرافية قريبة من الساحل الذي يعتبر نقطة تقاطع بين العصابات الإجرامية المنظمة وشبكات الهجرة غير الشرعية والشبكات الإرهابية، بما فيها الكارتيلات المشتغلة في مجال تجارة الكوكايين؛ فمنذ سنة 2016 تم حجز أكثر من 6 أطنان”.

وجوابا منه حول ما الذي يجعل عددا من الأفراد عرضة للاستقطاب من قبل قياديين بالمنظمات الإجرامية النشطة بخارج أرض الوطن، لفت الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني إلى أن “هؤلاء يستغلون ضعف المعرفة والتفسير الخاطئ لبعض النصوص الدينية”.

وارتباطا دائما بالموضوع الذي يتعلق بطريقة الاشتغال المغربي على مكافحة الفكر المتطرف، لفت المسؤول سالف الذكر إلى أن “هناك اشتغالا موازيا على ذلك، من بين أمثلته الحملات التواصلية التي تخص الوسط المدرسي، إذ يتم إعداد عُدّةٍ بإمكانها تقديم مختلف الأجوبة عن تساؤلات التلاميذ على سبيل المثال”.

وعلاقة بتأمين نهائيات كأس العالم 2030 المقرر أن يحتضنها المغرب إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، أوضح بوبكر سبيك أن “هذه الرهانات الكبرى تستعد لها المملكة بشكل جيد، حيث إن هذا العنصر المتعلق بالجانب الأمني يكون واحدا من الجوانب الرئيسية؛ وهو ما نقوم بتأمينه من خلال العمل ببرنامج “ستاديا” لتأمين الملاعب ونبذ العنف والتطرف”.

" frameborder="0">

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق