بايونير إكس.. سلاح الجيش البريطاني الجديد لتغيير القواعد

0 تعليق ارسل طباعة
0

على غرار سباقات السرعة الحماسية التي تشهدها حلبات “فورمولا 1″، يستعد الجيش البريطاني لخوض سباق جديد في ساحة المعارك.

وهذه المرة، لن تكون المنافسة على المضمار، بل خلف خطوط العدو، حيث السرعة والدقة والخفاء هي مفاتيح النجاح، وفي تطور يعد الأول من نوعه، كشفت القوات البريطانية عن المركبة الكهربائية “بايونير إكس”، التي تم تطويرها بمشاركة مهندسي الفورمولا 1 السابقين لتكون الأداة الأمثل للمهام الخاصة، وفق “جلوبال ديفينس نيوز”.

بعد الولايات المتحدة.. بريطانيا تستعد لسحب قواتها من سوريا - الشبيبة | آخر أخبار سلطنة عمان المحلية وأخبار العالم

تاريخ مركبات الجيش البريطاني

منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، شكلت سيارة “لاند روفر” رمزًا أساسيًا للقوات المسلحة البريطانية. هذه المركبة التي دخلت الخدمة لأول مرة عام 1949، اشتهرت بمتانتها وسهولة إصلاحها، مما جعلها خيارًا مثاليًا للعمليات في بيئات صعبة مثل العراق وأفغانستان. ومع ذلك، يبدو أن زمن “لاند روفر” قد يقترب من نهايته، إذ تهدد “بايونير إكس” بإعادة تعريف مفهوم المركبات العسكرية.

و”بايونير إكس” ليست مجرد مركبة عسكرية عادية، تم تصميمها في منشأة فيرينج في باترسي، على يد مهندسين سابقين عملوا مع شركات مثل فيراري، بورشه، وماكلارين. وتأتي المركبة مزودة بأربع بطاريات تتيح قيادة هادئة لمسافة تزيد عن 80 كيلومترًا، ما يجعلها مثالية للتسلل خلف خطوط العدو.

لكن الأمر لا يتوقف عند الهدوء والكفاءة الكهربائية، إذ أن المركبة مزودة بمولد متعدد الوقود بقوة 60 كيلو وات، يتيح لها قطع مسافة مذهلة تصل إلى 7000 كيلومتر، ما يعادل القيادة من المملكة المتحدة إلى أبو ظبي دون توقف.

تجهيزات متقدمة

صرح الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة “فيرينج تكنولوجيز”، جرين بول، بأن “بايونير إكس” مجهزة بترسانة متطورة من الأسلحة، تشمل مدافع رشاشة عيار 12.7 ملم، وقاذفات قنابل عيار 40 ملم، بالإضافة إلى تقنيات تخفي تجعلها “مشرطًا جراحيًا” مخصصًا للغارات والتخريب، وأضاف بول: “كل تفصيل في المركبة صُمم لهدف محدد – الفوز في ساحة المعركة”.

ورغم الإمكانيات المبهرة لـ”بايونير إكس”، أطلق بعض القادة العسكريين تحذيرات بشأن الاعتماد على المركبات الكهربائية في المعارك، وأشار العقيد ريتشارد كيمب، القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان، إلى أن الاعتماد على الكهرباء قد يعرض العمليات للخطر، مشددًا على التحديات اللوجستية المتعلقة بتزويد المركبات بالطاقة في بيئات قتالية.

اختبارات وتطلعات

تعتزم وزارة الدفاع البريطانية إجراء المزيد من الاختبارات على “بايونير إكس” هذا العام في حامية بوفينجتون، المقر الرئيسي لمتحف الدبابات، ويأمل المطورون أن تثبت المركبة قدرتها على تغيير قواعد اللعبة العسكرية.

و”بايونير إكس” ليست مجرد مركبة؛ إنها رؤية جديدة لمستقبل المعار، مستوحاة من سباقات “فورمولا 1″، تدمج بين السرعة والدقة والتكنولوجيا المتقدمة، وبينما تحيطها بعض المخاوف فإن نجاحها في الاختبارات قد يكون البداية لعصر جديد في التكتيكات العسكرية البريطانية.

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق