وقفت ندى مصطفى، البالغة من العمر 23 عامًا، أمام محكمة الأسرة، تروي تفاصيل مأساتها التي دفعتها إلى رفع دعوى خلع، بعدما أصبحت بلا مأوى هي وابنتها، بسبب إدمان زوجها وسوء معاملته لها.
رحلة المعاناة.. من بيت الزوجية إلى الشارع
بدأت ندى حديثها لـ تحيا مصر قائلة: "لم يعد أحد يستطيع تحملنا.. أنا وابنتي نعيش عند سلفتي، بعدما طردنا أهلي من المنزل، لأنهم غير قادرين على استضافتنا. حتى لو كان معنا مال، فمجرد أن ينفد، يطالبوننا بالمغادرة".
وأوضحت أن زوجها مدمن مخدرات، وكان دائم الاعتداء عليها، لدرجة أنه ضرب والدتها، بعد مشادة نشبت بينهما بسبب إصابة ابنتهما في قدمها وفقدانها لعظمة الكعب.
وتابعت: "بعدما ضربني زوجي، تركت البيت وذهبت إلى منزل والدتي، لكن شقيقي وشقيقتي اعترضا على بقائي، فاضطررت إلى الرحيل. والآن أصبحت بلا مأوى، فقدت بيتي الأول، وبيتي الثاني، وأعيش في أماكن متفرقة كل يوم".
وأضافت ندى، وهي تبكي: "حتى أمي بحاجة إلى عمليات قلب، ولا أحد يساعدها.. أعمل أعمالًا حرة، لكن كل ما أبحث عنه هو مكان ثابت أعيش فيه مع ابنتي، بدلاً من تنقلنا المستمر".
الإجبار على التشبه بالرجال
كشفت ندى عن معاناة أخرى، قائلة: "زوجي جعلني أقص شعري وشعر ابنتي حتى نشبه الرجال، وأتشبه بهم.. لم أجد شخصًا يساعدني للخروج من هذه الأزمة، بينما ابنتي تفقد طفولتها بسبب انتقالنا المستمر، ووالدها لا يسأل عنها أبدًا".
وأكدت ندى أن مشكلة زوجها جزء من أزمة أكبر، قائلة: "قصتي مختلفة لكنها تتشابه مع الكثيرين.. الشرب والإدمان أصبحا يدمران الشباب.. حتى شقيق زوجي يتعاطى المخدرات ويشجعه على ذلك، وسلفتي رفعت دعوى خلع أيضًا للتخلص من هذه المعاناة".
دعوى خلع ومطالبة بمحاسبة مروجي المخدرات
أنهت ندى حديثها قائلة: "سلفتي لديها ثلاثة أطفال، وزوجها ينفق القليل جدًا عليهم، لكنها شجعتني على اتخاذ نفس القرار الذي اتخذته، ورفع دعوى خلع ضد زوجي وأخيه.. أتمنى أن يتم القبض على تجار المخدرات الذين يدمرون الشباب، فقد أصبح الشابو والمخدرات مثل الآيس تهدد مستقبل جيل بأكمله، بسبب تأثيرها المدمر على خلايا المخ".
وطالبت ندى بمساعدتها في إيجاد مكان تعيش فيه مع ابنتها، بعيدًا عن هذه الحياة القاسية التي فرضت عليها.
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق