تلقى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، تقريرًا مفصلًا حول سير العمل في مشروع زراعة القطن قصير التيلة بمنطقة شرق العوينات، ويأتي ذلك في إطار المتابعة المستمرة لموقف المشروعات التي تنفذها الشركات التابعة، خاصة المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، وتوفير الأقطان قصيرة التيلة للشركات العاملة في هذه الصناعة بدلاً من استيرادها.
تقدم عمليات الحصاد الآلي
استعرض المهندس محمد شيمي مستجدات المشروع وعمليات الحصاد الآلي للمحصول من خلال التقرير الذي عرضته شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان، التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، والتي تتولى - للعام الخامس على التوالي - تنفيذ مشروع زراعة القطن قصير التيلة، وتوفير البذور ومعدات الزراعة والحصاد. وقد بلغت المساحة المنزرعة للموسم الحالي في منطقة شرق العوينات 2000 فدان، وتم الانتهاء من جني أكثر من نصف المحصول، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، التي قامت بتوفير الأراضي المستصلحة والمياه والأيدي العاملة.
أهمية المشروع للاقتصاد المصري
أكد المهندس محمد شيمي أهمية المشروع في تعزيز قدرة مصر على تلبية احتياجات صناعة الغزل والنسيج من الأقطان قصيرة التيلة، مما يسهم في خفض الواردات وتقليل الضغط على العملة الصعبة. كما يعكس المشروع التزام الوزارة بتطوير صناعة الغزل والنسيج من خلال توفير احتياجاتها الأساسية من المواد الخام، ودعم الصناعة الوطنية، وتعزيز قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية. وأشار إلى أن استخدام التقنيات الآلية يمثل نقلة نوعية في تحسين كفاءة العمليات الزراعية وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى تقليل التكاليف وتحسين جودة المحصول.
متابعة تنفيذ المشروع
أوضح وزير قطاع الأعمال العام أن الوزارة تواصل متابعة تنفيذ هذا المشروع عن كثب لضمان تحقيق أقصى استفادة منه، مؤكداً أهمية التوسع في زراعة الأقطان طويلة التيلة في الوادي والدلتا، والتي تتميز مصر بإنتاجها، مع اتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على نقاء القطن المصري وتحسين جودته.
استراتيجية تطوير القطن المصري
دشنت الوزارة، قبل سنوات، منظومة لتجارة الأقطان تهدف إلى تنظيم عمليات التداول، والحفاظ على نظافة المحصول، وتحقيق سعر عادل للمزارعين. كما تم تطوير المحالج بتكنولوجيا حديثة في إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، مما يسهم في تعزيز تنافسية القطن المصري في الأسواق المحلية والعالمية.
0 تعليق