المجوهرات وجسد المرأة.. كتاب جديد للكاتب الصحفي وليد فاروق

0 تعليق ارسل طباعة

/81059/المجوهرات-وجسد-المرأة-كتاب-جديد-للكاتب-الصحفي-وليد-فاروق

أصدرت دار المحرر للنشر والتوزيع كتاب "المجوهرات وجسد المرأة" للكاتب الصحفي وليد فاروق، مثقدم برنامج عيار 24 على قناة صدى البلد، ورئيس تحرير برنامج عيار 24.

 

 

 

ويعد الكتاب مادة مهمة للمصممين والمستخدمين في التعرف على مواصفات وأفضل طرق ارتداء المجوهرات، بما يحقق لهم الرحة والأمان عند الاستخدام.

 

 

 

وقال فاروق، إن الكتاب يتناول دراسة العلاقة بين المجوهرات ومواضع الارتداء بجسم المرأة، للوصول إلى أفضل أداء وظيفي لها، من حيث الراحة والأمان، وسهولة الاستخدام.

 

 

ويشير المؤلف في المقدمة، إلى أن خبرًا نشرته صحيفة الديلي ميلي الانجليزية عن تزايد عمليات تجميل شحمة الإذن لدى النساء، بسبب التشويهات التي تتعرض لها أذن المرأة نتيجة ارتداء أقراط بأوزان كبيرة وثقيلة الحجم، ما دفعه إلى عمل تقرير صحفي حول المواصفات التي يجب أن تتوافر في قطعة الحلي والمجوهرت لتتلاءم مع الاستخدام، محققة الراحة والأمان، ثم تحول التقرير إلى بحث لنيل درجة الماجستير عن أطروحة حول علاقة المجوهرات بمواضع الارتداء بجسم المرأة.

 

 

أضاف، وظل بعدها تراوده فكرة وضع كتابًا بسيطًا للقارئ حول العلاقة بين قطع الحلي والمجوهرات وجسد المرأة يتطرق لنشأة وأصل كل قطعة، والمواصفات والاعتبارات التي يجب أن تتوافر في المجوهرات حتى تكون آمنة وسهلة الاستخدام، كما يتناول دور المصري القديم في تطوير قطع المجوهرات حتى تكون أكثر ملائمة لجسم المرأة.

 

 

ويتاول الكتاب عدة فصول من بينها، العلاقة  بين علم الإرجونومية والمجوهرات وجسد المرأة، حيث يشير المؤلف إلى أن المتغيرات الاجتماعية والنفسية، التي تحيط بالمُستخدم، تؤثر على قبول المنتج أو رفضه، وخلال فترة الثمانينات ومع نمو التيارات الدينية في مصر، ارتفعت نسبة ارتداء الحجاب بين النساء، ما أدى إلى العزوف عن ارتداء الأقراط، فانخفضت نسبة إنتاجها بالأسواق.

 

 

وتتضمن الكتاب، فصلًا عن بناء وتكوين الحلي عند المصري القديم، ومراحل تطورها، وكيفية التغلب على معوقات الاستخدام.

 

 

فذكر الكتاب: "يعد عهد المصري القديم بمراحله الزمنية المتعاقبة، الفترة التي وضعت فيها أُسس بناء وتطوير مفردات الحُلي، إذ نشأ بعضها عن دور وظيفي، ثم تحورت لتؤدي دورًا جماليًا، وأخرى استخدمت في التزيين، ثم أُضيف إليها دورًا وظيفيًا.

 

 

ويستشهد المؤلف، بمحاولات المصري القديم لاستحداث وتطوير الخاتم، بداية من قطعة تستخدم كختم، إلى خاتم للتزيين.

 

 

وأضاف، "وشهد بداية عصر الدولة الحديثة، محاولة التغلب على مشكلة ارتدء الأساور ذات الهيئة البنائية الصلبة، بفصل هيئتيها إلى جزئين، وربطهما بـ"مفصلات"، تسهيلًا للبس والخلع بالفتح والغلق، كما زودها بمشبك بلسان منزلق في طرفي السوار، تحقيقًا للأمان في الغلق".

 

 

وتناول الكتاب، فصلًا عن المنهجية والتصنيفات المختلفة، للحلي والمجوهرات، ومن بينها تصنيفها بين المحلقات والمعلقاتوعصابة الرأس قطعة حُلي ، وعلى سبيل المثال ذكر المؤلف، أن عصابة الرأس هي قطعة تتألف من شريط من القماش، أوالريش، أوأوراق الأشجار، وتشبه التاج، وتلف حول جبهة الرأس، وتثبت عبر رباط أو مشبك خلفي حول الرأس، وقد عرف المصري القديم  عصابة الرأس منذ عهد الدولة الوسطى.

 

 

وتشير المصادر التاريخية، إلى وجود قطعة من الحلي تسمى، "الفنجان"، من حلي العصر المملوكي، وهي حلية من الذهب أو النحاس كالعلبة المستديرة كانت تلبسها المرأة في رأسها وتتعصب عليها.

 

 

وتناول الكتاب، الحركة في مواضع ارتداء المجوهرات بجسد المرأة، وعلاقتها بتحقيق الراحة والأمان عند الاستخدام، حيث تطرق الكتاب إلى التشريح الوظيفي لمواضع الارتداء ومسار الحركة بها.

 

 

كما تناول فصلًا عن التشريح الوصفي والوظيفي لمواضع ارتداء الحُلي بجسم المرأة، حيث يعد دراسة الأسس التشريحية لمواضع الارتدء، والإلمام بطبيعة عمل العظام والمفاصل، بهدف توظيفها في تصميم الحُلي والمجوهرات، يحقق التوافق والملائمة المثالية بين مفردات الحُلي والمجوهرات ومواضع الارتداء بجسد المرأة أثناء الاستخدام

 

 

وأوضح المؤلف، أن التوافق في تصميم الحُلي والمجوهرات وجسد المرأة يتحقق من خلال الراحة والأمان وقابلية الاستخدم وجودة المنتج، والقيمة الجمالية.

 

 

وتتضمن الكتاب فصلًا عن الاختلاف والتوافق بين المجوهرات وجسد المرأة، تناول كيفية اختيار المستخدمين لقطع حلي، فمن الضروري أن لا تقيد الحركة في موضع الاستخدام، فعلي سبيل المثال يجب استخدام خواتم لا تقيد حركات الثني والبسط بين أصابع اليد، مثل، الخواتم التي تُغطي "عقلتين" من أصابع اليد، أو خواتم تقيد حركات التقريب والتبعيد، مثل، الخواتم التي تضم أصبعين معًا، وتجنب زيادة سمك الخاتم أو الدبلة، عن الحد المسموح به، تجنبًا لتعطيل حركة الأصابع، وفقدان المستخدم للشعور بالراحة خلال الاستخدام.  

 

وذكر المؤلف في كتبه، "اشتكت الملكة إليزابيث الثانية من أن التاج الملكي الذي تضعه على رأسها منذ تتويجها في العام 1953 "ثقيل جدا" بحيث يكاد "يكسر العنق"، وذلك في برنامج وثائقي مع محطة "بي بي سي" بث يناير 2018، ومن المهم في تصميم قطع المجوهرات دراسة تأثير وزن قطعة الحُلي على القدرة الفيزيائية على التحمل لموضع الارتداء، إذ أن زيادة الوزن يؤدي لفقد الراحة والأمان وسهولة الاستخدام".

 

 

وأوضح المؤلف، أن بعض قطع الحلي تعرضت لبعض التطور أو بطل استخدامها، لعدم تحقيقها للراحة عند الاستخدام، فمع بداية عام 1840 تقريبًا بطل استخدام قطعة حلي تسمى "القرص"، وذلك لثقل وزنها، ومن ثم فهي قطعة لم تف أو تحقق للمرأة الراحة عند الاستخدام.

 

 

وأوضح المؤلف، أن زيادة وزن الأقراط عن الحد المسموح، يُعرضها للقطع والشرم، فالأقراط الثقيلة التي يتم ارتداؤها على مدى فترات طويلة من الزمن تؤدي لتمدد شحمة الأذن، وأحيانًا تمزقها، بالإضافة إلى تغير شكل ثقب الأذن من الشكل الدائري إلى الشكل المستطيل.

 

 

كما تناول الكتاب، علاقة شكل وجه المرأة وطول قامة الجسم بطول القلادة والسلاسل، وكذلك قياس الخاتم بطول أصابع اليد، وطول الأقراط، بطول الرقبة.

 

وصدر للكتاب من قبل كتاب صاغة مصر، عن دار المحرر، الذي يتناول تاريخ الصاغة المصرية خلال 100 عام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق