السبت 01 فبراير 2025 | 08:34 مساءً
جانب من الدمار في غزة
بدأ الحديث عن خطط إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمره جيش الإحتلال الإسرائيلي بشكل شبه تام, رغم الغموض الذي يحيط بمصير القطاع وتحديداً بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الإحتلال الإسرائيلي وحماس، والذي بدأ في 19 يناير.
ملايين الأطنان من ركام المباني والأنقاض لازالت متراكمة في شتى أنحاء قطاع غزة، ومع زيارة "ستيف ويتكوف"، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى إسرائيل مؤخراً, بدأت المحادثات والتخطيط لوضع خطط إعادة إعمار قطاع غزة.
جانب من الدمار في غزة
ومع استمرار دعوات ترامب الصريحة لنقل سكان غزة الى مصر والأردن لأجل الإفساح في بنائها على حد قوله، يطرح مبعوثه خطة لإعادة الإعمار بغض النظر عن دعوات ترامب للتهجير.
عمارات شاهقة
أعلن مبعوث ترامب "ستيف ويتكوف" حسب ما تشير إليه تقارير, عن خطة لإنشاء عمارات عالية قد ترتفع لنحو 50 طابقاً، لتوفير شقة سكنية ملائمة لكل أسرة تسكن فيها بشكل دائم، ولكن بشرط أن تتنازل عن حق العودة إلى بلداتها الأصلية والتي طردها الإحتلال منها في زمن النكبة الأولى عام 1948.
دفع مبلغ رمزي مقابل الشقة لمدة 25 سنة وبعدها تصبح ملكاً شخصياً
ويتم ذلك من خلال دفع مبلغ رمزي مقابل السكن بالشقة الجديدة لمدة 25 سنة، وبعدها تصبح ملكاً شخصياً لهذه العائلة بلا مقابل إضافي، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".
بجانب ذلك، يٌشترط للحصول على الشقة مجاناً أن يوافق الفلسطينيين على العمل في القطاع بمجال الزراعة أو السياحة أو التكنولوجيا العالية (هايتك)، وهي الموضوعات التي سيتم التركيز عليها خلال إعادة الإعمار.
فنادق ومترو
كذلك تتضمن خطة الإعمار حسب "ويتكوف" إقامة مجموعة فنادق ومنتجعات حديثة على الشاطئ.
وتشير الخطة إلى هدم شبكة أنفاق "حماس" المنتشرة تحت الأرض، وتحويلها إلى أنفاق خط سكة حديد لشبكة قطارات حديثة، يمكن مدها الى مصر والسعودية والأردن والضفة الغربية.
تستغرق عملية إعادة الإعمار ما بين 10 و15 عاماً
وقد توقع واضعو الخطة أن تستغرق عملية إعادة الإعمار، ما بين 10 و15 عاماً، على أن تسبقها عملية إفراغ للركام والردم الضخم ومعالجته بشكل مهني طيلة 5 سنوات مقبلة.
ومن الأمور التي ناقشها مبعوث ترامب في خطته، مدى إستعداد شركات القطاع الخاص في إسرائيل لإقامة شراكات عربية وفلسطينية في هذا المشروع.
تدمير 80% من الأبنية في قطاع غزة
جدير بالذكر أن أحدث التقديرات للأمم المتحدة أشارت إلى أن ما تدمير الإحتلال الإسرائيلي ما يقارب 80% من الأبنية في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الدامي على القطاع بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي شنته حركة حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة.
جانب من الدمار في غزة
رفع الأنقاض وحده يتطلب سنوات
وتشير تقارير دولية أن عملية إعادة الإعمار قد تتكلف مئات مليارات الدولارات وستستغرق عدة سنوات استناداً إلى تقديرات أممية وفلسطينية، كما أشارت إلى أن رفع الأنقاض وحده يتطلب سنوات، لافتة أن الحرب أطاحت بسنوات من التنمية في غزة.
0 تعليق