تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل.. هل يجوز؟ الإفتاء توضح الحكم!

0 تعليق ارسل طباعة

أكدت دار الإفتاء المصرية أن تأخير صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل غير جائز شرعًا، مشددة على أهمية أداء الصلاة في وقتها المحدد.

 وأوضحت الدار، في فتوى أصدرها الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية، أن منتصف الليل يُحسب بناءً على الفترة بين غروب الشمس وأذان الفجر، مما يعني أنه قد يقع قبل الساعة 12 ليلاً في بعض الأيام.

وأشار عثمان إلى أن الاعتقاد بأن "الليل كله وقت لصلاة العشاء" غير صحيح، موضحًا أن النبي محمد ﷺ كان يؤخر صلاة العشاء أحيانًا، ولكن ليس إلى قرب الفجر، بل إلى الثلث الأول من الليل فقط، حيث كان الصحابة يغلبهم النوم أثناء انتظار الصلاة في المسجد.

من جهته، أوضح الدكتور شوقي علام، المفتي السابق، أن تأخير صلاة العشاء يُعد مستحبًا إذا لم يتسبب في مشقة للمصلين، لافتًا إلى أن هذا التأخير يُفضل للنساء ولمن يُصلون منفردين أو في جماعات خارج المساجد.

 أما بالنسبة لمن يُصلون في المساجد، فالأولى أداء الصلاة في أول وقتها.

وفي نفس السياق، أوضح مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أن وقت صلاة العشاء يمتد حتى طلوع الفجر وفقًا لرأي بعض العلماء، بينما يرى آخرون أن الحد الأقصى هو منتصف الليل.

 وأكدت اللجنة المختصة بالفتوى أن الصلاة تُعتبر أداءً ما دامت قبل أذان الفجر، وبعد ذلك تُصلى قضاءً.

تظل قضية تأخير صلاة العشاء موضوع جدل بين المسلمين، خاصة مع تعدد الفتاوى حولها، إلا أن الإجماع العلمي يميل إلى ضرورة عدم تأخيرها لما بعد منتصف الليل، التزامًا بالسُنة النبوية وتعاليم الشريعة الإسلامية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق