افتتحت شركة جيلي الصينية مصنعا جديدا في مدينة 6 أكتوبر في مصر لإنتاج السيارة السيدان إمجراند (التي تعتمد عليها بروتون S70 )، والسيارة الرياضية متعددة الاستخدامات كولراي (التي تعتمد عليها بروتون X50 )، وفقًا لصحيفة بولتان اوتوموتيف نيوز المتخصصة في السيارات.

تم إنشاء المصنع بالتعاون مع شركة أوتو موبيليتي (جيلي مصر)، وهو أول مشروع صناعي لشركة جيلي في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط. ويمكن لخطي الإنتاج معًا إنتاج ما يصل إلى 10 آلاف سيارة تحمل علامة جيلي سنويًا للاستهلاك المحلي وتسهيل تصدير حوالي 30 ألف سيارة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وكان لكل من بروتون وجيلي حضور ملحوظ في السوق المصري خلال السنوات الأخيرة، مع شركاء محليين مختلفين. بدأت العلامة التجارية الماليزية في إنشاء مصنع CKD في مصر (الذي ينتج حاليًا طراز Saga فقط) منذ شهرين، ولديها أيضًا خطط تصدير إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك سيارة بروتون Proton X50 ذات الدفع الأيسر، لأنه تم تصدير 200 سيارة منها إلى فيتنام، ولكن مع قيام شركة جيلي الآن بتجميع سياراتها الخاصة لأسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يبدو أن بروتون ستركز على بيع السيارات الاقتصادية - مثل السيارة ساجا ومنتجات متوافقة مع المعايير الأمريكية للسيارات أو قد تقتصر على بيعها.

ومع ذلك، يعتقد بعض المحللين أن مصنع بروتون في مصر لديه القدرة الإنتاجية السنوية البالغة 50 ألف وحدة (ثلث إجمالي الإنتاج الحالي في ماليزيا - وهو هدف طموح، في حين من المقرر أن ينتج مصنع جيلي الجديد 30 ألف وحدة فقط. وإذا صدقت الأرقام المستهدفة، فإن بروتون لديها القدرة على أن تصبح لاعبًا أكبر حجمًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مقارنة بجيلي.

على صعيد منفصل، تتواجد شركة بروتون بالفعل في جنوب إفريقيا، حيث تبيع موديلات تعتمد على جيلي ذات القيادة اليمنى (RHD) مثل X50 وX70 وX90. ومع ذلك، تأخر إطلاق الطراز S70 - حيث تمت دعوة شركاء الأعمال إلى إطلاق الطراز  S70 هناك في نهاية عام 2023، ولكن لم ترد أي أخبار منذ ذلك الحين. هناك شائعات تفيد بأن جيلي ستدخل جنوب إفريقيا قريبًا بطراز EX5 ( eMas 7 ).

في نوفمبر الماضي، أشار المراقبون إلى دخول شركة جيلي إلى تايلاند وإندونيسيا وأستراليا ونيوزيلندا ــ وهي أسواق رئيسية للسيارات ذات الدفع على الجانب الأيمن ــ تحت اسم جيلي بدلًا من بروتون، في تراجع واضح عن الوعد الذي قطعته في وقت سابق وردت الشركة الصينية العملاقة بالتأكيد على التزامها بماليزيا باعتبارها مركز الإنتاج الإقليمي والبحث والتطوير، وتحديدًا وادي تانجونج ماليم للسيارات ذات التكنولوجيا الفائقة (AHTV).

وقال مدير العلاقات العامة في مجموعة جيلي القابضة آش سوتكليف للصحيفة الشهر الماضي: "ستدخل جيلي وتنشئ شبكات وكلاء في أسواق بروتون، بدءًا بمنتجات المركبات ذات الطاقة الجديدة، لبناء سمعة العلامة التجارية، والتي ستكون مكملة لمنتجات بروتون الحالية"، وهو ما يفهم منه بروتون وجيلي لن تكونا في نفس الأسواق معًا.

وأضاف أن "جيلي ستستغل مواردها في هذه الأسواق، إما لمساعدة بروتون على الدخول في المستقبل أو لتصدير المنتجات من ماليزيا كمركز إنتاج، مما يعمل على تعظيم التآزر مع بروتون وشركاء جيلي عامة