غضب بالصليب الأحمر بسبب إهانة إسرائيل للأسرى الفلسطينيين المحررين

0 تعليق ارسل طباعة

أعرب مسؤولون في  اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن غضبهم أمس السبت بسبب معاملة الفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية خلال عملية تبادل الأسرى التي جرت يوم السبت بين إسرائيل وحماس.

وكان الأسرى الفلسطينيون الذين تم الإفراج عنهم اليوم السبت من سجن كتسيعوت إلى الصليب الأحمر  مقيدين بأيديهم فوق رؤوسهم، ويرتدون سوارًا يحمل رموزًا إسرائيلية وعبارة "الشعب الخالد لا ينسى أبدًا".

وأفرجت إسرائيل، السبت، عن 183 أسيرًا فلسطينيًا مقابل ثلاثة أسرى إسرائيليين محتجزين في  غزة، من بينهم 111 أسيرًا فلسطينيًا من غزة محتجزين دون محاكمة.

وكان العديد من الذين تم إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية المحتلة قد شاركوا في أنشطة مسلحة خلال الانتفاضة الثانية وتم نقل عدد كبير من السجناء المحررين إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية والعلاج.

وأثارت هذه التصرفات الإسرائيلية غضب موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بما في ذلك قيام الاحتلال بتقييد وإذلال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم أثناء عملية التبادل، وتم تقييد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى الضفة الغربية وإجبارهم على ارتداء أساور عليها شعارات ورموز إسرائيلية، مما أثار غضب موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ونشرت صحيفة تورنتو ستار صورة لرجل يلوح بعلامة النصر أثناء وصول قافلة الصليب الأحمر التي تقل أسرى فلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وتم إطلاق سراح 183 فلسطينيًا من سجون إسرائيل يوم السبت

وبحسب مصدر أمني تحدث لصحيفة هآرتس الإسرائيلية فإن موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر أصيبوا بالصدمة من المعاملة التي تلقوها.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إنه مع كل عملية إفراج نجد أجساد الأسرى تعكس مستوى الجرائم المرتكبة بحقهم بما في ذلك التعذيب الذي لم يسبق له مثيل في مستواه بعد السابع من أكتوبر الماضي.

وأضاف: "وجرائم التجويع، والجرائم الطبية الممنهجة، وإصابة عدد منهم بالجرب، إضافة إلى الضرب المبرح الذي تعرض له الأسرى قبل الإفراج عنهم، والذي استمر لأيام بحسب العديد من شهاداتهم، والذي أدى في بعض الحالات إلى كسور في الضلوع".

وفي أعقاب عملية التسليم، أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيانا قالت فيه إنه "قبل عملية السبت، ذكّرت اللجنة الدولية للأطراف بمسؤولياتها في ضمان تنفيذ عمليات النقل بأمان وبكرامة".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن موظفيها حاضرون لتقديم الدعم الطبي، وإنها تجري مقابلات قبل المغادرة لضمان قدرة المقرر إطلاق سراحهم على السفر.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "بينما تنتظر المزيد من العائلات بفارغ الصبر أخبارًا عن أحبائها، تواصل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدعوة إلى الاستمرار في تنفيذ الاتفاق للسماح بإعادة توحيد المزيد من العائلات".

وأضافت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها "تظل مستعدة لتسهيل المزيد من عمليات الإفراج في الأسابيع المقبلة، ومواصلة إدخال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق