الاثنين 03 فبراير 2025 | 10:03 صباحاً

وزير الري المصري

أعلن الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، أن الاحتياجات المائية بلغت حوالي 114 مليار متر مكعب سنويا يقابلها موارد مائية لا تتخطى الـ60 مليار متر مكعب سنويا، مشيراً أنه يتم سد جزء من تلك الفجوة بين الموارد والاحتياجات المائية، وذلك من خلال إعادة استخدام 21 مليار متر مكعب من المياه سنويا، موضحاً على استيراد محاصيل من الخارج بما يقابل حوالى 33.50 مليار متر مكعب سنويا.

الإعتماد على الزراعة الحيوية

وأشار وزير الموارد المائية والري، إلى أن مشروعات الاستصلاح الزراعى، التي تعمل على تحقيق الأمن الغذائي، كما أنها تتطلب توفير احتياجات مائية، من أجل تنفيذ هذه المشروعات من خلال التوسع فى إعادة استخدام المياه، مؤكداً أنه وفى ظل الحاجة لمواجهة هذه التحديات والنظر للمستقبل بصورة علمية، فإن الإعتماد على الزراعة الحيوية أمر مهم في ظل تحقيقها، من أجل ترشيد المياه بالإضافة لأن مياه الصرف الزراعى الناتجة عن الزراعة الحيوية يمكن إعادة استخدامها بدون معالجة، مما يوفر من تكاليف معالجة مياه الصرف الزراعى التي تقوم مصر بالتوسع فيها من أجل سد الفجوة بين الموارد والإحتياجات.

التوسع في إعادة إستخدام المياه

وأردف الدكتور هاني سويلم، أننا نتحول حالياً للجيل الثاني لمنظومة الري في مصر 2.0، والتي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في تحقيق محاورها، والتي من بينها تم التوسع في إعادة إستخدام المياه، حيث قامت الدولة المصرية بإنشاء 3 محطات كبرى ( الدلتا الجديدة – بحر البقر – المحسمة ) بطاقة إجمالية 4.80 مليار متر مكعب سنوياً، موضحاً انها سوف تضاف خلال العام القادم 2026 للمنظومة المائية في مصر، مضيفاً أنه من محاور الجيل الثانى أيضاً الإعتماد على الذكاء الإصطناعى وصور الأقمار الصناعية والتصوير الجوى (الدرون) في إدارة المنظومة المائية وتوزيع المياه بكفاءة وعدالة، وتأهيل وإحلال 47 ألف منشأ مائى بجميع المحافظات.

ضرورة استخدام نظم الرى الحديثة بالأراضى الصحراوية

واستطرد وزير الموارد المائية والري، على ضرورة استخدام نظم الري الحديثة بالأراضي الصحراوية المعتمدة على المياه الجوفية، شريطة استخدام نظم الري الحديث الملائمة للبيئة الصحراوية مثل الرى بالتنقيط والرى تحت السطحي، من أجل ضمان تحقيق ترشيد حقيقى في استهلاك المياه، مؤكداً أن المياه الجوفية العميقة بالصحارى المصرية هي مياه جوفية غير متجددة مما يتطلب الاستخدام الرشيد لها للحفاظ عليها ومنع استنزاف الخزانات الجوفية.

أهمية تشكيل روابط مستخدمى المياه

ولفت الدكتور هاني سويلم، إلى أهمية تشكيل روابط مستخدمى المياه، مما يساهم ذلك في التعامل مع تحدى تفتت الملكية الزراعية والتنسيق بين المزارعين في تطهير المساقي الخصوصية والتنسيق في مواعيد الرى والعمالة واستلام البذور والأسمدة وبيع المحاصيل، مشيراً إلى تطبيق مبادئ الحوكمة في إدارة المياه الجوفية، من خلال تشكيل روابط مستخدمى المياه للمنتفعين على آبار المياه الجوفية و رقمنة تراخيص المياه الجوفية.