أكدت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة بحالة حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة أن الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أصبحت كارثية، موضحة أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في قطاع غزة.

وقالت ألبانيز في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الوضع في الأراضي المحتلة كارثي وقد كان كذلك طوال الـ 15 شهرا الماضية في قطاع غزة".

وأضافت: "إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية جعلت الظروف الحياتية للشعب الفلسطيني مأساوية ولم يؤد ذلك فقط لخسارة الحيوات ولكنهم مستمرون في فعل ذلك وآلة الحرب تحولت من غزة إلى الضفة الغربية".

وتابعت: "يمكننا أن نشهد نفس الإبادة الجماعية بنفس الاستراتيجية والتدمير تستخدم ضد العديد من الأشخاص في طولكرم ونابلس وجنين وبفضل المستوطنين الذين يفعلون ذلك بشكل مستمر".

وأوضحت: "الأمر صعب للغاية لأن الفلسطينيين في قطاع غزة أجبروا على الرحيل طوال الـ 15 شهرا الماضية وعندما نتحدث مع منسقين آخرين خاصة المنسق العام للشؤون الغذائية نعرف أن المجاعة ظهرت بشكل واضح على مدار 15 شهرا في غزة لأن إسرائيل قد دمرت سبل العيش للفلسطينيين".

وواصلت: "كل تلك المواد التي استخدمت في قصف قطاع غزة بالإضافة لكل التدمير والذخيرة غير المنفجرة وهذا التلوث الكبير من الناحية البيئية الوضع مأساوي قطاع غزة ملوث بشكل كبير ولابد أن يكون هناك تدخل مناسب من أجل وقف التلوث وإعادة تطهير الأراضي".

وأكمل: "هناك مساعدات تدخل إلى قطاع غزة ولكن الشعب في غزة لا يمكن أن يعتمد على تلك المساعدات ولابد أن يوضع في موقف يتيح له أن يعيشوا كبشر".

واختتمت: "هناك آلاف من الأطفال الذين أصبحوا أيتاما، 40% من الشعب في غزة يحملون أطفال ليسوا لهم وهناك الكثير من الأطفال بلا عائلات وهناك آلاف من الأطفال الذين أجبروا على النزوح بسبب الإبادة الجماعية والأطفال في حالة من الصدمة وهذا الأمر ليس طبيعيا وأغلبهم ليس لديهم مدارس أو منازل".