عاجل| هل تدفع رسوم ترامب الجمركية العالم إلى حرب اقتصادية؟

0 تعليق ارسل طباعة

الثلاثاء 04 فبراير 2025 | 07:28 مساءً

أحمد رجب

قال الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية، إن التعريفة الجمركية الأمريكية وتعديلاتها، إذا مضت في مسارها المطلوب لها وفقا للإعلان، سنكون بصدد الحرب العالمية التجارية الأولى في هذا القرن في اتساعها وعمقها ويوجد منها الكثير يتجاوز 3400 قيد على حركة التجارة الدولية

وتابع محيي الدين، في تصريحات صحفية، أنه إذا استمرت هذه التعريفات الجمركية في مساراتها المعلنة فسنكون في حالة مقارنة بالأوضاع التي سبقت الحرب العالمية الثانية والكساد الكبير في العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، وهناك دروس وعظات كبرى لمخاطر هذا الأمر.

وأوضح محيي الدين، أن موضوع التعريفة الجمركية لا يتوقف فقط عند زيادة الأسعار وتراجع النمو ومشكلات مؤقتة في بعض الأسواق أو في البطالة ولكن يبدأ بحلقة شريرة لها تداعيات سياسية وظهرت ردود فعل لهذه الرسوم بالدعوة في أوروبا للتوحد ليس فقط اقتصاديا ولكن سياسيا باتجاهات ذات نزعات قومية.

قال محيي الدين: "يوجد إشارات من كندا المتضرر الأكبر مع المكسيك والصين وهي الآن تشهد حملة انتخابية للبحث عن رئيس وزرائها الجديد فظهرت فيها دعوات ليس فقط للرد بالمثل ولكن لمقاطعة المنتجات الأميركية".

وأضاف محيي الدين، أن اللجوء للتعريفة الجمركية بهذا الشكل للتعامل مع أوضاع ليس فقط تجارية لأنه كما أعلن من قبل الرئاسة الأمريكية هذا الأمر ليس فقط، لأن هناك عجزا تجاريا لصالح كندا أو لصالح المكسيك ولكن لمحاربة الهجرة غير الشرعية وفي هذه الحالة كندا ليس لها نصيب كبير فيها.

وأشار محيي الدين، إلى أن الأسواق حتى الآن ما زالت تراهن على أن الرسوم الجمركية مجرد تهديد ولكن في خلال الأيام المقبلة وربما نحو 48 ساعة تبدأ من اليوم ستحدث مراجعة وبالتالي مازال هناك قدر من التفاؤل النسبي في السوق حتى رغم التراجع الذي شهدناه في السوق فهي ما بين وضع حذر ومتخوف ولكن أيضا يوجد مجال للتفاؤل بأن هذه القرارات سوف يتم العدول عنها أو أنها لن تستمر بكاملها أو سوف يطعن بعدم قانونيتها.

وذكر أن احتمالات رفع الفائدة حال استمرار الرسوم الجمركية ستكون معقدة، ورغم الزيادة المحتملة في التضخم ولكن أيضا يوجد تراجع في معدلات النمو وفي هذه الحالة الفيدرالي المكلف بالأمرين مكافحة التضخم مع مساندة الاقتصاد سوف يكون أكثر حذرًا في التسرع في رفع أسعار الفائدة ولكن الإبقاء عليها في هذه الأجواء سيكون هو الاحتمال الأكبر، ترقبًا لما سوف ستسفر عنه هذه الإجراءات.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية: "لكن لو حدث تراجع كبير في معدلات النمو الاقتصادي لن يكن لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي حرية في أن يرفع سعر الفائدة حتى لو حدث تهديد بأن معدل التضخم قد يقترب من 3.5 أو 4%". 

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق