قالت الإعلامية بسمة وهبة إن المجتمع أصبح يعاني بشكل متزايد من انتشار التكنولوجيا المزورة، وخاصة في ما يتعلق بفبركة التسجيلات الصوتية.
جاء ذلك خلال تقديم برنامجها “90 دقيقة” المذاع على قناة المحور، موضحة أن هذه الظاهرة من أخطر أشكال التلاعب بالمعلومات، حيث تتزايد محاولات استخدام هذه الفبركات لأغراض متعددة تهدف إلى التشويش والتأثير على الرأي العام.
فبركة التسجيلات الصوتية
وأكدت وهبة أن فبركة التسجيلات الصوتية لها تأثيرات سلبية كبيرة، سواء على الأفراد أو المجتمع بشكل عام،موضحة أن هذه الفبركات يمكن أن تضر بالأفراد بشكل مباشر من خلال تشويه السمعة، حيث يتم استخدام التسجيلات المزورة لتشويه صورة الأشخاص واتهامهم بأشياء غير صحيحة قد تضر بحياتهم الشخصية والمهنية.
وأشارت إلى أن من أبرز الأضرار التي تترتب على هذه الظاهرة هو الابتزاز، إذ يمكن أن يُهدد الأشخاص بنشر التسجيلات المزيفة لتحقيق مصالح خاصة أو مالية وهذه الممارسات تؤدي إلى خلق جو من الخوف والقلق بين الأفراد، مما يعطل حياتهم ويشوه سمعتهم.
نشر الأخبار الكاذبة والمضللة
كما لفتت بسمة وهبة إلى أن هذه الفبركات تساهم بشكل كبير في نشر الأخبار الكاذبة والمضللة، مما يعمق حالة التضليل في المجتمع ويزيد من الفوضى والارتباك. وتؤدي هذه الأخبار المضللة إلى تغيير المواقف والأراء بشكل غير دقيق، ما يؤثر في مجريات الحياة اليومية ويسهم في تباين وجهات النظر بناءً على معلومات غير صحيحة.
وأكدت بسمة أن من أبرز الأضرار الأخرى التي تترتب على التلاعب بالتسجيلات الصوتية المزورة هو التأثير الكبير على القضايا القانونية ففي كثير من الأحيان، يتم استخدام هذه التسجيلات في القضايا القانونية لإرباك العدالة وتوجيه التحقيقات في اتجاهات مغلوطة، مما يعرض حقوق الأفراد للخطر.
فبركة التسجيلات الصوتية
وفي السياق ذاته، أضافت الإعلامية أن التلاعب بالانتخابات والسياسة من خلال فبركة التسجيلات الصوتية يعتبر من أخطر استخدامات هذه الظاهرة، حيث يمكن أن تؤدي إلى التأثير على نتائج الانتخابات أو تغييرات في مواقف السياسيين من خلال نشر تسجيلات مزيفة. مما يهدد نزاهة العملية السياسية في العديد من البلدان.
وأكدت على أهمية الوعي المجتمعي لمخاطر التكنولوجيا المزورة وأثرها الكبير في التأثير على الحياة الشخصية والعامة. وحثت على ضرورة اتخاذ خطوات عملية للتصدي لهذا النوع من التلاعب في المعلومات، خاصة في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم.
0 تعليق