ترامب يفتح النار.. إقصاء جماعي وعقوبات في 12 يومًا فقط

0 تعليق ارسل طباعة
3

لم تشهد الولايات المتحدة الأمريكية في تاريخها إقصاء أو معاقبة هذا العدد الكبير من الناس على يد رئيس جديد بهذه السرعة، كما جرت الأمور في الولاية الثانية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

ورغم ذلك، يؤكد موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن الإجراءات ليست سوى البداية، ويبدو أن ترامب يواصل اتخاذ خطوات غير مسبوقة لإعادة تشكيل الحكومة وفقًا لأيديولوجيته.

ترامب

ترامب

إجراءات غير مسبوقة ضد الإعلام

في خطوة غير تقليدية، أفادت مذكرة لوزارة الدفاع بأن أربع مؤسسات إخبارية رئيسية، هي “نيويورك تايمز”، و”إن بي سي نيوز”، و”إن بي آر”، و”بوليتيكو”، سوف تضطر إلى مغادرة مساحة عملها التقليدية في ممر المراسلين بالبنتاجون، وهذه الخطوة تأتي بموجب برنامج التناوب الإعلامي السنوي الجديد الذي أقرته وزارة الدفاع، في خطوة أثارت انتقادات واسعة في الأوساط الإعلامية.

وحسب أكسيوس، يرجح البعض أن السبب وراء الخطوة الانتقادات المستمرة التي وجهتها المؤسسات إلى وزير الدفاع الذي اختاره ترامب، بيت هيجسيث، ونقل أحد المصادر المقربة من هيجسيث قوله: “آمل أن تكون تلك المقالات التي استهدفت بيت تستحق العناء”، والإجراءات تعكس نهج ترامب في معاقبة من يعتبرهم منتقدين أو أعداءً سياسيين، وهو ما تحقق بسرعة غير مسبوقة.

انتقادات من الديمقراطيين في الكونجرس

الديمقراطيون في الكونجرس يعتقدون أن ترامب يتصرف أحيانًا خارج نطاق القانون، ودون مراعاة للضوابط الأمريكية التي تقضي بأن الرئيس يجب أن يخضع للرقابة والنقد، فإجراءات ترامب السريعة ضد المكاتب الحكومية والمشاريع الفيدرالية أثارت قلقًا واسعًا حول مدى احترامه للتقاليد الديمقراطية في الولايات المتحدة.

ومن أبرز المخاطر التي أشار إليها موقع “أكسيوس” هو فقدان الكفاءات المتمرسة في الحكومة نتيجة لهذه الإجراءات. فبالرغم من أن العديد من المناصب الحكومية تُشغل من قبل أشخاص يصعب تعيين بدلاء لهم بسرعة، إلا أن التحركات السريعة التي يتبعها ترامب قد تؤدي إلى فقدان بعض هؤلاء الموظفين المتمرسين في وظائفهم الحيوية، ويرى البعض أن هذه السياسات تُمهد الطريق لتوسيع سلطات الرئاسة، مع إعادة تشكيل الحكومة وفقًا لرؤيته الأيديولوجية.

إجراءات ترامب في الأيام الـ12 الأولى من ولايته

في الأيام الـ12 الأولى من ولاية ترامب الثانية، قامت إدارته بإلغاء تصاريح وحماية أمنية لعدد من المسؤولين السابقين، وهي خطوة لها تداعيات على مستوى الولايات المختلفة في أمريكا، كما جمد ترامب مؤقتًا تريليونات الدولارات من المنح الفيدرالية والقروض، الأمر الذي قوبل بانتقادات من جهات قانونية.

ووفقًا لما ذكره “أكسيوس”، فقد عرض ترامب على نحو مليوني موظف فيدرالي فرصة الاستقالة مع ضمان رواتبهم حتى 30 سبتمبر 2025 بموجب “صفقة الاستقالة المؤجلة”، وتثير الخطوة تساؤلات حول تبعاتها على الوظائف الفيدرالية على المدى الطويل.

الهجوم على مكتب التحقيقات الفيدرالي

في سياق متصل، يُظهر موقع “أكسيوس” مدى الهجوم المباشر على مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، حيث عمل فريق ترامب على ملاحقة المتورطين في التحقيقات الخاصة بهجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول، ولم يكتفِ ترامب بالعفو عن المتورطين، بل قام أيضًا بإقصاء العديد من المسؤولين من مهامهم، بما في ذلك المدعين العامين الذين شاركوا في التحقيقات.

وفي خطوة أخرى مثيرة للجدل، أُعلنت مؤخرًا عن تعديل في مساحة العمل الخاصة بالمؤسسات الإعلامية في البنتاجون، وشدد البنتاجون على أنه سيتم منح الدعوات لمؤسسات إعلامية مؤيدة لترامب، مثل “نيويورك بوست”، و”وان أمريكا نيوز”، و”بريتبارت”، وهذه التعديلات في التغطية الإعلامية لم تقتصر فقط على وسائل الإعلام التقليدية، بل شملت أيضًا منابر أخرى لم يسبق لها أن طلبت مساحة للعمل في البنتاجون، مثل “هافينجتون بوست”.

ويبدو أن الإجراءات التي يتخذها ترامب منذ بداية ولايته الثانية تُشكل تحولًا جذريًا في كيفية إدارة الحكومة الأمريكية ووسائل الإعلام المرتبطة بها، فبينما يرى بعض مستشاري ترامب أن هذه الخطوات ضرورية لإزالة الأشخاص الذين يعرقلون تقدم الإدارة، يعتقد آخرون أن هذه السياسات قد تؤدي إلى تقويض مؤسسات أساسية في الحكومة الفيدرالية وتؤثر سلبًا على الديمقراطية الأمريكية.

اقرأ أيضا

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق