نفى المستشار الألماني أولاف شولتس صحة تقارير إعلامية أفادت بأن لارس كلينجبايل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي (الذي ينتمي إليه شولتس) اقترح عليه التخلي عن الترشح مرة أخرى لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية المبكرة المزمع إجراؤها في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

وفي تصريحات لشبكة التحرير الألمانية "دويتشلاند"، قال شولتس اليوم الأربعاء :" لم يكن لهذا الحديث أي وجود على الإطلاق"، وأردف:" وأنا من المفترض أن أكون على دراية بذلك."

في وقت سابق، كان كلينجبايل نفى في وقت سابق تقارير استقصائية لصحيفة "تاجس شبيجل" وبوابة "تي أونلاين" الإخبارية عن هذا الموضوع على لسان متحدثة باسم الحزب قالت لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن "هذا الوصف خاطئ".

يشار إلى أنه بعد انهيار حكومة "إشارة المرور" الائتلافية في 6 نوفمبر الماضي، ناقش الحزب الاشتراكي ما إذا كان وزير الدفاع، بوريس بيستوريوس، الذي يحظى بشعبية أكبر بكثير، يجب أن يكون هو المرشح الاشتراكي لمنصب المستشار بدلا من شولتس الذي يواجه صعوبات. وبعد أسبوعين من النقاشات العامة، رشحت الرئاسة التنفيذية للحزب شولتس بالإجماع كمرشح لمنصب المستشار بناءً على اقتراح قيادة الحزب.

وكانت صحيفة "تاجس شبيجل" وبوابة "تي أونلاين" ذكرتا استنادا إلى مصادر متعددة من داخل الحزب الاشتراكي وفي محيطه أن كلينجبايل تحدث مرتين على الأقل مع شولتس ليقترح عليه التخلي عن الترشح للمستشارية في الانتخابات.

وأوضحت الصحيفة والبوابة أن كلينجبايل أقدم على ذلك استجابة لمخاوف قيادة الحزب الداخلية وبعض الفروع القوية للحزب التي كانت تؤيد داخليًا ترشيح بيستوريوس، نظرًا للتراجع الكبير في شعبية شولتس في استطلاعات الرأي.

ورغم ذلك، كان كلينجبايل يصرح علنًا بشكل متكرر أنه وقيادة الحزب بأكملها يدعمان ترشح شولتس للمستشارية من جديد.