طنجة.. انطلاق المنتدى الدولي لمواجهة تحديات المناخ وندرة الموارد

0 تعليق ارسل طباعة

طنجة.. انطلاق المنتدى الدولي لمواجهة تحديات المناخ وندرة الموارد في التفاصيل، انطلق اليوم الأربعاء بمدينة طنجة منتدى الترابط بين الماء والطاقة والأمن الغذائي والأنظمة البيئية (Nexus WEFE)، بمشاركة نخبة من القادة السياسيين والخبراء وممثلي المؤسسات الوطنية والدولية.

ويسعى المنتدى إلى بحث مجموعة من التحديات الملحة التي تواجه عالمنا، وعلى رأسها تغيرات المناخ وندرة الموارد والتحول الطاقي.

مواضيع رئيسية وقضايا ملحة

تتضمن أجندة المنتدى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نقاشات معمقة حول عدة مواضيع حيوية، من بينها:

  • الإدارة المتكاملة للمياه: بحث أفضل السبل لضمان إدارة مستدامة وفعالة للموارد المائية، في ظل تزايد الضغوطات والتحديات.
  • الطاقة المتجددة والأمن الطاقي: استكشاف الحلول الكفيلة بتعزيز استخدام الطاقات المتجددة، وتحقيق أمن طاقي مستدام وموثوق.
  • الزراعة المستدامة والأمن الغذائي: مناقشة التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، والعمل على تطوير حلول مستدامة تضمن تحقيق الأمن الغذائي للجميع.
  • الصمود المناخي والحلول القائمة على الطبيعة: بحث آليات التكيف مع تداعيات التغيرات المناخية، والاستفادة من الحلول الطبيعية في مواجهة هذه التحديات.
  • آليات التمويل المستدام: استعراض آليات التمويل المبتكرة، مثل السندات الخضراء والشراكات بين القطاعين العام والخاص، لدعم المشاريع المستدامة.

مندى طنجة وتصريحات المسؤولين

أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، على أهمية الماء باعتباره حجر الزاوية في التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن هذا المورد الحيوي يواجه ضغوطات متزايدة بسبب تغيرات المناخ والنمو الديموغرافي. وشدد على ضرورة وضع حكامة متكاملة وتعبئة وطنية لمواجهة هذه التحديات.

من جانبها، أشارت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، إلى أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اعتمد نهجاً تنموياً يراعي التوازن بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية. وأكدت على أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة تمثل الركيزة الأساسية لهذا الالتزام.

كما سلط والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، يونس التازي، الضوء على الدور الريادي الذي يلعبه المغرب في مجالات التنمية المستدامة ومواجهة آثار تغيرات المناخ. وأشار إلى أن الجهة أطلقت مجموعة من المشاريع الكبرى في مجالات الربط بين الأحواض المائية، والبنيات التحتية المائية، والطاقات المتجددة، والأمن الغذائي، وحماية النظم البيئية.

أما بالنسبة لرئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عمر مورو، فقد ذكر بانخراط المجلس، على أكثر من مستوى، عبر برمجة وتمويل مشاريع قطاعية وترابية للمساهمة في تحقيق الاستدامة المائية والغذائية والطاقية، وهو ما تعكسه المشاريع المتعددة ضمن برنامج التنمية الجهوية 2022 – 2027، متوقفا بشكل خاص عند مشاريع تدبير واستكشاف واستغلال الموارد المائية والقطب الفلاحي اللوكوس ودعم مشاريع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

من جهتها، أكدت رئيسة جمعية جهات المغرب، مباركة بوعيدة، أن الجماعات الترابية، بكل مستوياتها، تعتبر من جهة، هي أول من يواجه تأثيرات التغيرات المناخية واستنزاف الموارد، ومن جهة ثانية، تعد هي الأكثر قدرة على ابتكار الحلول الفعالية والعملية وتنفيذ المشاريع التي تترجم السياسات إلى واقع ملموس، موضحة أن الجهات منخرطة في هذه الدينامية الوطنية على المستوى الترابي، عبر برامج التنمية الجهوية، لتنفيذ مشاريع بشراكة مع باقي القطاعات العمومية في مجالات الماء والطاقة والفلاحة المستدامة.

أما الكاتب العام لقطاع الفلاحة، رضوان عراش، فقد تطرق إلى التحديات ذات الصلة بالتعمير والنمو الديموغرافي والتطور التكنولوجي والتي تفرض استهلاكا متزايدا للطاقة، مشيرا إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الترابط بين الماء والطاقة والأمن الغذائي والأنظمة البيئية خلال مراحل التخطيط لمواجهة التحديات الكبرى.

شراكات واتفاقيات

شهد المنتدى توقيع اتفاقية إطار متعددة المستويات بين عدة جهات حكومية ومؤسسات، بهدف تفعيل وتثمين الشراكات في مجالات التنمية المستدامة. كما تم توزيع جوائز على الفائزين في “هاكاتون” المشاريع الابتكارية التي تقدم حلولاً عملية لتحديات الترابط بين الماء والطاقة والأمن الغذائي والأنظمة البيئية.

أهمية المنتدى

يُعتبر هذا المنتدى الدولي المنظم بمدينة طنجة، منصة هامة لتبادل الخبرات والمعرفة، وبحث الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات التي تواجه عالمنا. كما يساهم في تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية، من أجل تحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق