ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الخميس 6 فبراير/شباط (2025)، في محاولة لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بها خلال الجلسة السابقة، بدعم من قرار أرامكو السعودية برفع سعر الخام العربي في شهر مارس/آذار المقبل.
ورفعت عملاقة النفط السعودية، بموجب وثيقة التسعير، التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أسعار بيع الخام العربي الخفيف إلى عملائها في آسيا، بمقدار 2.4 دولارًا إلى 3.9 دولارًا، فوق مؤشر أسعار دبي/سلطنة عمان.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الأربعاء 5 فبراير/شباط، على انخفاض بنسبة 2%، وسط مؤشرات على تراجع الطلب ومتابعة الأسواق لتصاعد وتيرة حرب التعرفات الجمركية بين واشنطن وبكين.
وقفزت مخزونات النفط الأميركية بمقدار 8.7 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 31 يناير/كانون الثاني 2025، ليصل الإجمالي إلى 423.8 مليون برميل، ما يزيد عن توقعات المراقبين بكثير.
كما صعدت مخزونات البنزين بنحو 2.2 مليون برميل، لتصل إلى مستوى 251.1 مليون برميل، في حين هبطت مخزونات المقطرات -التي تشمل الديزل ووقود التدفئة وغيرهما- بمقدار 5.5 مليون برميل، لتصل إلى 118.5 مليون برميل، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:34 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:34 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أبريل/نيسان 2025، بنسبة 0.40%، لتصل إلى 74.91 دولارًا للبرميل.
كما زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مارس/آذار 2025، بنسبة 0.46%، لتصل إلى 71.36 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
كان سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي قد أنهى تعاملات الأربعاء على تراجع بنسبة 2.3%، في حين انخفض سعر خام برنت بنسبة 2.1% مع دخول الرسوم الجمركية الأميركية على الصين حيز التنفيذ، واتخاذ بكين ردّ فعل بفرض رسوم ضخمة على الواردات الأميركية.
ودخلت الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الصينية -بنسبة 10%- حيز التنفيذ، وهو ما دعا بكين إلى الردّ بفرض رسوم بنسبة 15% على الفحم والغاز المسال الأميركي، و10% على النفط الخام بدءًا من 10 فبراير/شباط.
تحليل أسعار النفط
انخفضت أسعار النفط نحو 10% عن أعلى مستوياتها في عام 2025 يوم 15 يناير/كانون الثاني، أي قبل 5 أيام من تولي دونالد ترمب منصب رئيس الولايات المتحدة، ويتوقع المحللون أن تكون الأسواق متقلبة في الأسابيع المقبلة.
وقال محللون من بي إم آي (BMI): "يمكننا أن نتوقع تقلبات كبيرة في أسعار النفط خلال الأسابيع والأشهر المقبلة؛ إذ تتدافع الأسواق لتقييم تأثير المواقف السياسية الجديدة لترمب، ليس أقلها فيما يتعلق بإجراءات التعرفات الجمركية".
وتمكّنت الزيادة في الأسعار للمشترين الآسيويين من قِبل شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، من وقف عمليات البيع يوم الأربعاء.
وقال محلل السوق لدى آي جي (IG) توني سيكامور: "بعد عمليات البيع الليلية والأخبار السعودية، من المحتمل أن يكون هناك بعض عمليات الشراء من المتداولين الذين يغطون مراكز البيع قبل نطاق الدعم القوي في منطقة 68-70 دولارًا للبرميل".
وفرضت الولايات المتحدة الشهر الماضي عقوبات جديدة صارمة على تجارة النفط الروسية، مستهدفةً "سفن الظل" التي يُعتقد أنها تُستعمل للتهرب من الحصار التجاري.
ومنذ توليه منصبه، فرض ترمب تعرفات جمركية على الصين، على الرغم من أنها لم ترقَ إلى مستوى تهديدات حملته الانتخابية.
وردًا على ذلك، أعلنت بكين تعريفات جمركية على واردات النفط والغاز المسال والفحم الأميركي، يوم الثلاثاء، لكن مشتريات الصين من الولايات المتحدة متواضعة نسبيًا؛ ما يخفف من تأثير الإجراءات الجديدة.
وقالت شركة بي إم آي: "في حين أن بعض إجراءات التعرفات الجمركية يمكن أن تضع ضغوطًا تصاعدية على أسعار النفط؛ فمن المرجّح أن يكون التأثير الصافي هبوطيًا؛ نظرًا إلى آثارها السلبية المحتملة في الاقتصاد العالمي واستعداد ترمب الثابت لتقديم استثناءات للطاقة للحد من التأثيرات في العرض".
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..
0 تعليق