الاستثمار في الروبوتات.. هيونداي تتفوق على تسلا

0 تعليق ارسل طباعة
0

شهدت أسهم تسلا ارتفاعًا حادًا خلال العام الماضي، حيث تضاعفت قيمتها أكثر من مرة، هذا التقييم المرتفع مع تداول أسهمها بأكثر من 130 ضعفًا للأرباح المتوقعة، لا يعكس فقط توقعات المستثمرين بزيادة مبيعات السيارات الكهربائية، بل يراهن أيضًا على هيمنة تسلا في مجالات سيارات الأجرة ذاتية القيادة، وبرمجيات القيادة الذاتية، وتخزين الطاقة، وحتى الروبوتات البشرية.

قالت صحيفة “فايننشال تايمز”، الخميس 6 فبراير 2025، أن هذا التفاؤل يعتمد إلى حد كبير على تفوق تسلا الواضح في سوق السيارات الكهربائية والبرمجيات المرتبطة بها، إلا أن شركة هيونداي بدأت تزاحم تسلا في هذا المجال.

هيونداي.. منافس غير مكلف في نفس الميدان

تعد هيونداي خيارًا جديرًا بالاهتمام، فهي تعمل في تقاطع العديد من الصناعات ذاتها مثل السيارات الكهربائية، وتكنولوجيا القيادة الذاتية، وتخزين الطاقة، والروبوتات.

ومع ذلك، فإن السوق يقيمها بشكل مختلف تمامًا؛ حيث تراجعت أسهم الشركة الكورية الجنوبية خلال العام الماضي وتُتداول الآن عند مضاعف ربحية لا يتجاوز 4 مرات للأرباح المتوقعة، مقارنةً بتقييم تسلا الضخم.

أسباب الفجوة في التقييم

تتمثل أحد أهم العوامل في الفارق بين الشركتين في مبيعات السيارات الكهربائية. فقد باعت تسلا ضعف ما باعته هيونداي العام الماضي، مما يمنحها قوة سوقية أعلى.

كما أن هيكل تسلا المتكامل رأسيًا يسمح لها بتحقيق أرباح أعلى لكل مركبة؛ إذ يُقدر صافي الربح لكل سيارة بنحو 4,000 دولار، مقارنة بـ 2,200 دولار فقط لهيونداي.

تفوق تسلا البرمجي

تتميز تسلا بسيطرتها الكاملة على منظومتها البرمجية، وهو أمر يصعب على شركات السيارات التقليدية مثل هيونداي تكراره.

تعمل تسلا كشركة تكنولوجيا بقدر ما هي شركة سيارات، مستفيدةً من جمع البيانات في الوقت الفعلي، وتحديثات البرامج عبر الهواء، والأنظمة المملوكة لها لتحسين أداء سياراتها باستمرار.

توفر شبكة سيارات تسلا العالمية كميات هائلة من البيانات التي تعزز تطوير أنظمتها للقيادة الذاتية، مما يمنحها ميزة تنافسية في أسواق جديدة مثل سيارات الأجرة ذاتية القيادة.

نهج هيونداي المختلف في القيادة الذاتية

تتبنى هيونداي نهجًا أكثر تقليدية في تطوير تقنيات القيادة الذاتية، معتمدةً على أجهزة استشعار مثل الليدار والرادار بالإضافة إلى الكاميرات.

ورغم أن هذه التقنيات توفر دقة عالية في اكتشاف الأجسام ورسم الخرائط ثلاثية الأبعاد، إلا أن تكلفتها المرتفعة تجعل نشرها على نطاق واسع أقل كفاءة من الناحية الاقتصادية مقارنةً بتقنيات تسلا القائمة على الكاميرات والشبكات العصبية.

علاوةً على ذلك، فإن محدودية قاعدة بيانات القيادة الخاصة بهيونداي مقارنةً بتسلا تحد من قدرتها على تحسين أنظمة القيادة الذاتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

الروبوتات.. تفوق هيونداي على تسلا

رغم هيمنة تسلا على مجالات عدة، إلا أن هيونداي تتفوق في مجال الروبوتات البشرية. تمتلك الشركة حصة 80% في شركة “بوسطن دايناميكس” الشهيرة بتطوير روبوتات قادرة على القفز، وحمل الأوزان الثقيلة، والتنقل بدقة فائقة.

تمنح عقود من الخبرة في مجال الروبوتات هيونداي ميزة تنافسية قوية، خاصةً مع سعيها لدمج هذه التقنيات في عمليات التصنيع وغيرها من المجالات.

في المقابل، تروج تسلا لمشروعها الطموح “أوبتيموس” للروبوت البشري، لكن معظم هذه الخطط لا تزال في مرحلة التصورات النظرية أكثر من كونها واقعًا ملموسًا.

تحديات سوق السيارات الكهربائية

يشهد سوق السيارات الكهربائية تباطؤًا في النمو، خاصة مع احتدام المنافسة من الشركات الصينية. أدى ذلك إلى اندلاع حرب أسعار أجبرت العديد من الشركات على خفض أسعارها.

ومع ذلك، استفادت هيونداي من تنوع محفظتها من السيارات الهجينة والمركبات ذات الهوامش الربحية المرتفعة مثل سيارات الدفع الرباعي، مما ساعدها على مواجهة هذه التحديات.

نتيجة لذلك، تقلص الفارق في هوامش الربح الإجمالية بين الشركتين، حيث تبلغ نسبة هوامش تسلا 18% مقارنةً بـ 20% لهيوانداي.

اقرأ أيضا:

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق