عقوبات «ترامب» تضغط على الاقتصاد الإيراني

0 تعليق ارسل طباعة
5

انعكست قرارات الرئيس الأمريكي، بالسلب على الأسواق الإيرانية، وذلك بعد توقيعه على مرسوم تنفيذي لاستئناف سياسة أقصى ضغط من العقوبات على إيران.

قال دونالد ترامب: “لدينا الحق في منع بيع النفط الإيراني”، ما يشير إلى عزمه الضغط على طهران من خلال تضيق الحصار على مصادر حصولها على النقد الأجنبي من الخارج.

اقتصادایران

ارتفاع سعر الدولار

عقب توقيع الرئيس الجمهوري أمرًا تنفيذيًا لتطبيق سياسة “أقصى ضغط”، سجل الدولار الأمريكي مستوى قياسيًا جديدًا خلال تعاملات الأربعاء 5 فبراير، في سوق طهران. فقد بلغ سعر الدولار الواحد 85 ألف و700 تومان. كما تجاوز سعر البيع الحر لكل يورو للمرة الأولى 89 ألف و100 تومان.

وينعكس هذا الارتفاع على قيمة العملة الوطنية في إيران، ما يرفع من مستوى التضخم وأيضًا من مستوى الغلاء، ما يؤدي إلى زيادة موجة السخط العام ويضع الحكومة في أزمة عجز أمام المواطنين.

نفط إيران 2

صادرات النفط

خسارة اقتصادية

حسب تقرير صحيفة آرمان امروز، الخميس 6 فبراير 2025، فإنه بحسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن إيران كسبت 53 مليار دولار من صادراتها النفطية عام 2023، مقارنة بـ54 مليار دولار في العام السابق. وأنه إذا شدد ترامب العقوبات على النفط الإيراني، فإن دخل إيران السنوي من صادرات النفط البالغ 44 مليار دولار سوف يشهد انخفاضًا كبيرًا، مما قد يزيد الضغوط على اقتصاد البلاد.

وبحسب موقع “إيكو إيران”، فإن الرئيس الأمريكي قد يتسبب في أضرار بقيمة 30 مليار دولار لاقتصاد البلاد، من خلال العودة إلى حملة الضغوط القصوى ضد طهران.

وبحسب بيانات بلومبرج لتتبع ناقلات النفط وتقديرات المنظمات التجارية، فإن التحايل على العقوبات وتخفيف تطبيق العقوبات الأمريكية على مدى السنوات الأربع الماضية سمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بما يصل إلى 1.6 مليون برميل يوميًا، مع ذهاب معظم إمداداتها إلى الصين، ولكن هذا قد يتغير بسرعة.

مضيق هرمـــــــــز

ضغط مالي

بحسب وكالة بلومبرج، فإن مستشارين ترامب يسعون إلى فرض حزمة عقوبات كبرى تستهدف كبار اللاعبين في صناعة النفط الإيرانية، وقد تدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل. حيث إن عائدات النفط الإيرانية تمثل نحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي، ما من شأنه أن يزيد الضغوط المالية على إيران، التي تواجه بالفعل نقصًا حاداً في الكهرباء، ولديها قطاعات صناعية غير مستقرة بسبب اضطراب الوضع الاقتصادي.

وبحسب بلومبرج، فإن الحد من إمدادات النفط إلى الصين ليس بالمهمة السهلة؛ لأن التحقيقات تظهر أن أصل معظم النفط الإيراني المصدر مخفي قبل أن يصل إلى الصين، والمشترين والبنوك الصينية التي تتعامل مع مثل هذه الشحنات غالبا ما تكون خارج النظام المالي الأمريكي، ومن الصعب فرض عقوبات عليها.

بزشكيان

بزشكيان

خطأ حسابي

حسب تقرير صحيفة كيهان، اليوم الخميس، فقد صرح الرئيس الإيراني، أن الأمريكيين يظنون أن كل ما نقوم به يعتمد على النفط ويريدون وقف صادراتنا النفطية، في حين أن هناك العديد من الطرق لإفشال مخططاتهم.

وأضاف بزشكيان: “إن نقم بإدارة أصولنا بشكل جيد وبما أن لدينا علاقات جيدة مع جيراننا، فكيف يمكن بسهولة فرض عقوبات على دولة بهذه القوة والعلاقات الطويلة الأمد مع جيرانها”.

محسن باك نجاد

محسن باك نجاد

ارتفاع صادرات النفط

حسب موقع شانا التابع لوزارة النفط الإيرانية، أمس الأربعاء، فقد وصف وزير النفط الإيراني، محسن باك نجاد، العقوبات الأمريكية بشأن بلاده بأنها أحادية الجانب. وحذّر من أن فرض العقوبات على كبار منتجي النفط من شأنه أن يزعزع استقرار أسواق الطاقة ويضر بالمستهلكين ويضع ضغوطًا على أوبك.

كما صرح باك نجاد أن بلاده حققت في شهر يناير الماضي رقماً قياسياً في صادرات النفط لم يتحقق منذ أكثر من عشر سنوات، ما يشير إلى اعتماد إيران على أسطول الظل في إيصال نفطها إلى العالم، بما يجعل هناك تناقض بين حجم مبيعاتها وما تعلنه إحصائيات شركات تتبّع ناقلات النفط التي تشير إلى انخفاض في مبيعات النفط الإيراني.

اقرأ أيضًا

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق