الخميس 06 فبراير 2025 | 08:15 مساءً

سياحة مراقبة الطيور

تُعد مصر واحدة من أبرز الوجهات العالمية لمراقبة الطيور، بفضل موقعها الجغرافي الفريد الذي يربط بين قارتي إفريقيا وآسيا، مما يجعلها نقطة عبور رئيسية للطيور المهاجرة، ومن محميات الفيوم إلى جزر البحر الأحمر، تزخر مصر بفرص استثنائية لعشاق هذا النشاط البيئي.

وفي ظل توجه الدولة نحو تعزيز السياحة البيئية، تعمل وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار والجمعية المصرية لحماية الطبيعة على التوسع في سياحة مراقبة الطيور، خاصة في أسوان وبحيرة ناصر.

أهمية مصر كوجهة لمراقبة الطيور

سياحة مراقبة الطيور

يُشكّل موقع مصر الاستراتيجي ممرًا حيويًا للطيور التي تهاجر بين أوروبا وإفريقيا، ما يجعلها من أهم الوجهات في المنطقة لهذا النشاط.

ويُعزز التنوع البيئي الفريد مكانة مصر في مجال السياحة البيئية، ويوفر فرصًا استثمارية وسياحية واعدة، خاصة مع تزايد الاهتمام العالمي بالسياحة المستدامة.

مشروع تعزيز سياحة مراقبة الطيور في أسوان

كجزء من الجهود الوطنية لدعم السياحة البيئية، قامت وزارة البيئة بزيارة ميدانية لأسوان وبحيرة ناصر، بمشاركة مسؤولين من وزارة السياحة والجمعية المصرية لحماية الطبيعة، وذلك لدراسة إمكانية تطوير البنية التحتية لهذا النشاط، مع مراعاة التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.

وقد جاءت هذه الجهود عقب قرار وقف الصيد الجائر في بحيرة ناصر، الذي كان يشكل تهديدًا للتنوع البيولوجي في المنطقة.

وخلال الزيارة، التقى الوفد بـ عمرو لاشين، نائب محافظ أسوان، لبحث سبل تعزيز سياحة مراقبة الطيور، حيث أكد أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بالسياحة البيئية باعتبارها عنصرًا رئيسيًا في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن أسوان تمتلك مقومات طبيعية فريدة تجعلها وجهة مثالية لهذا النوع من السياحة.

من أشكال السياحة البيئية الهامة 

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الوزارة تعمل بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني والسكان المحليين، على التوسع في السياحة البيئية المستدامة في مصر، وذلك لتحقيق التوازن بين التنمية السياحية والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وأوضحت «فؤاد» أن سياحة مراقبة الطيور تمثل أحد أشكال السياحة البيئية المهمة عالميًا، وتسعى مصر للاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز، كونها إحدى أهم نقاط عبور الطيور الحوامة في العالم.

وشددت وزيرة البيئة، على أن السياحة البيئية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال دعم الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الوعي البيئي للحفاظ على ثروات مصر الطبيعية.

أبرز المواقع لمراقبة الطيور في مصر

بحيرة قارون

موطن للعديد من الطيور المهاجرة مثل الفلامنجو والبط والطيور الجارحة، مما يجعلها وجهة مثالية لمراقبي الطيور.

محميات البحر الأحمر

 تعد الجزر الساحلية والمحميات الطبيعية في هذه المنطقة محطة رئيسية لأنواع الطيور المهاجرة مثل اللقلق والبلشون.

محمية وادي الريان 

تتميز بتنوع بيئي يتيح مشاهدة الطيور النادرة والمهاجرة وسط مناظر طبيعية خلابة.

سياحة مراقبة الطيور

جزيرة الوراق

موقع هام لمراقبة الطيور المائية، حيث تستقر العديد من الأنواع على ضفاف النيل.

بحيرة ناصر 

 من المواقع الواعدة التي تحظى باهتمام الحكومة لتطوير سياحة مراقبة الطيور، مع خطط لدعم استدامتها.

تنشيط السياحة 

تُعد سياحة مراقبة الطيور من الأنشطة التي تحقق فوائد بيئية واقتصادية، حيث تساهم في تنشيط السياحة في المناطق النائية، وتوفر فرص عمل للسكان المحليين، كما تعزز الوعي بالحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي.

كما يُسهم هذا النوع من السياحة في الحفاظ على الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي، مما يدعم استدامة الأنظمة البيئية.

التحديات المواجهة لها

سياحة مراقبة الطيور

رغم الإمكانيات الكبيرة، تواجه سياحة مراقبة الطيور تحديات مثل التوسع العمراني والتلوث، إلا أن التعاون بين الحكومة والجهات البيئية يمكن أن يساعد في تجاوز هذه العقبات.

التوجهات المستقبلية

مع تزايد الاهتمام بالسياحة البيئية على مستوى العالم، يُتوقع أن تنمو سياحة مراقبة الطيور في مصر خلال السنوات القادمة، لا سيما مع الجهود الحكومية لتطوير البنية التحتية وتعزيز الوعي البيئي.

تجمع سياحة مراقبة الطيور في مصر بين الجمال الطبيعي والتنوع البيولوجي، مما يجعلها نشاطًا سياحيًا مستدامًا يعزز مكانة مصر البيئية والسياحية.