الجمعة 07 فبراير 2025 | 05:30 مساءً

إيناس الدغيدي

أثارت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحاتها الجريئة حول عدة قضايا حساسة، من بينها العلاقات بين الرجل والمرأة قبل الزواج، والحجاب، ومفهوم الحلال والحرام، والتحرش، بالإضافة إلى موقفها من ترخيص الدعارة. 

وكعادتها، لم تتراجع عن مواقفها المثيرة للجدل، مؤكدة أنها تتحدث بحرية وفق قناعاتها الشخصية.

أبرز تصريحات إيناس الدغيدي

المساكنة والعلاقات قبل الزواج

كشفت الدغيدي، خلال لقاء تلفزيوني، أنها خاضت تجربة المساكنة قبل الزواج، حيث عاشت مع زوجها السابق لمدة تسع سنوات قبل إتمام الزواج رسميا، مؤكدة أنها لا ترى في ذلك مشكلة، بل تعتبره تجربة ضرورية للتعرف على الشريك قبل الارتباط الرسمي.

وقالت: "أنا جربت المساكنة مع زوجي قبل الزواج، وقعدنا مع بعض تسع سنين. مش شايفة فيها مشكلة، بالعكس دي حاجة طبيعية".

هذا التصريح أثار ردود فعل غاضبة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره البعض مخالفا لتقاليد المجتمع المصري والعربي، فيما دافع عنها آخرون، معتبرين أن حرية الفرد في اختيار نمط حياته يجب أن تحترم.

الدعوة إلى ترخيص الدعارة

في أحد لقاءاتها السابقة، أعربت الدغيدي عن تأييدها لترخيص الدعارة في مصر، معتبرة أنه من الأفضل أن تكون هناك قوانين تنظم هذه المهنة بدلا من انتشارها بشكل غير قانوني.

وقالت: "ليه ما يكونش فيه قانون يحكم الدعارة؟ دي مهنة موجودة في كل دول العالم، وبدل ما تبقى سرية وغير منظمة، يبقى فيه قوانين تحكمها".

قوبل هذا التصريح بانتقادات لاذعة، حيث وصفه كثيرون بأنه ترويج للفاحشة ومخالفة للقيم الدينية والاجتماعية السائدة.

رفضها للحجاب بشكل قاطع

صرحت إيناس الدغيدي بأنها ترفض تماما فكرة ارتداء الحجاب، مؤكدة أنه "مستحيل" أن ترتديه في أي وقت من حياتها، حتى لو وصلت إلى سن متقدم.

وأضافت: "أنا مش شايفة الحجاب فرض، وهو مش موجود في القرآن بالشكل اللي بيتكلموا عنه".

أثار هذا الرأي ردود فعل غاضبة، خاصة من شخصيات دينية وإعلامية، اعتبرت أن تصريحاتها تمثل إساءة للدين الإسلامي.

الحلال والحرام ليسا مقياسا لحياتها

في تصريح صادم آخر، قالت الدغيدي إنها لا تفكر في الحلال والحرام عند اتخاذ قراراتها في الحياة، مؤكدة أنها تعيش وفق مبادئها الشخصية وليس وفق المفاهيم الدينية التقليدية.

وقالت: "أنا مش بفكر في الحرام والحلال، ولا بحاسب نفسي بالطريقة دي، لأن كل واحد حر في اختياراته".

أثار هذا التصريح استياء الكثيرين، معتبرين أنه دعوة صريحة للتحرر من القيم الدينية.

التحرش مسؤولية المرأة أيضا

فيما يتعلق بقضية التحرش، أثارت الدغيدي جدلا واسعا بتصريحها الذي قالت فيه إنها لا تفهم معنى التحرش، مشيرة إلى أن المرأة قد تكون مسؤولة عنه أحيانا بسبب طريقة ملابسها أو تصرفاتها.

وقالت: "أنا مش عارفة يعني إيه تحرش، لأن الست بتكون سبب فيه برضه".

قوبل هذا التصريح باستهجان كبير، حيث اعتبره البعض تبريرا للتحرش وإلقاء اللوم على الضحية بدلا من المذنب.

ردود فعل المؤسسات على تصريحات إيناس الدغيدي

المؤسسات الدينية

ردا على تصريحاتها حول المساكنة والدعارة والحجاب، أصدرت بعض المؤسسات الدينية بيانات تندد بمواقفها، مؤكدة أن العلاقات قبل الزواج محرمة شرعا، وأن الدعارة ليست مهنة بل فساد أخلاقي، وأن الحجاب فرض شرعي.

الإعلاميون والفنانون

انتقد العديد من الإعلاميين والفنانين تصريحات الدغيدي، حيث رأى بعضهم أنها تسعى إلى إثارة الجدل عبر إطلاق تصريحات صادمة، فيما اعتبر آخرون أنها تعبر عن قناعاتها الشخصية ولها الحق في التعبير عنها بحرية.

إيناس الدغيدي والجدل المستمر

ليست هذه المرة الأولى التي تثير فيها إيناس الدغيدي ضجة بتصريحاتها الجريئة، فقد عرفت منذ سنوات بمواقفها المثيرة للجدل، سواء في أفلامها أو لقاءاتها الإعلامية. تناولت قضايا مثل الجنس، الحرية الشخصية، وحقوق المرأة بأسلوب صريح لا يخلو من الاستفزاز. 

ورغم كل الهجوم الذي تتعرض له، تؤكد الدغيدي أنها لا تهتم بالانتقادات، مشيرة إلى أنها تعبر عن قناعاتها ولن تتراجع عنها مهما كان الثمن.