جذب حقل غاز تمار الإسرائيلي شريكًا جديدًا في أعقاب قرار اتخذته شركة يونيون إنرجي (Union Energy) ببيع حصتها في الحقل العملاق إلى شركة النفط والغاز الوطنية الأذربيجانية سوكار.

وبموجب الصفقة المُبرمة مع "يونيون إنرجي" المملوكة لرجل الأعمال آرون فرنكل، تستحوذ سوكار على حصة نسبتها 10% في ثاني أكبر حقل للغاز الطبيعي البحري في إسرائيل، وفق أحدث متابعات قطاع الغاز العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

واكتُشف حقل غاز تمار في عام 2009، ودخل حيز التشغيل في عام 2013، وتلامس احتياطياته 10.2 تريليون قدم مكعبة من الغاز.

ويمثّل التطور الأخير في الحقل الساعي إلى زيادة إنتاجه أهمية خاصة بالنسبة لمصر التي تستورد الغاز من إسرائيل منذ عام 2020، عبر خط أنابيب يربط بين سواحل قطاع غزة بشمال شبه جزيرة سيناء.

شريك جديد

تستقبل شركة شيفرون ميديترينيان ليمتد، التابعة لشركة الطاقة الأميركية شيفرون، شريكًا جديدًا في حقل غاز تمار العملاق التابع لها، والواقع قبالة سواحل إسرائيل، بموجب الصفقة التي توصَّل إليها يونيون إنرجي مع شركة النفط والغاز الوطنية الأذربيجانية.

وتواصل سوكار تنفيذ إستراتيجيتها في توسيع قاعدة إنتاجها في البلدان الأجنبية، بعدما استحوذت على حصة من الأسهم نسبتها 3% العام الماضي في مشروع نفطي في الإمارات.

ويُعدّ المشروع الذي تديره شيفرون أحد أكبر وأهم حقول الغاز في حوض البحر المتوسط التابع لإسرائيل، ويخضع اتفاق شركة سوكار مع يونيون إنرجي لشروط معينة، بما في ذلك الحصول على الموافقات التنظيمية المناسبة وغيرها، كي يدخل حيز التنفيذ، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضحت شركة سوكار أن تلك الاتفاقية تمثّل بداية مشروعاتها الاستثمارية في قطاع التنقيب والاستكشاف في حوض البحر المتوسط؛ إذ تخطط لمواصلة أنشطتها نحو الاستحواذ على حصص أخرى بأصول إستراتيجية في دول أجنبية.

معلومات عن حقل تمار

يقع حقل غاز تمار على بعد قرابة 90 كيلومترًا غرب حيفا على عمق بحري يبلغ نحو 1700 متر، وكان قد اكتُشف في يناير/كانون الثاني (2009)، وبدأ الإنتاج التجاري في مارس/آذار (2013).

ويحدث الجانب الأكبر من عملية معالجة الغاز الطبيعي على منصة تمار الواقعة على بُعد 24 كيلومترًا غرب مدينة عسقلان.

وتزعم شركة شيفرون أن حقل غاز تمار يزوّد 70% من احتياجات استهلاك الطاقة في إسرائيل، فيما يذهب الجزء المتبقي إلى مصر والأردن، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

واتخذت شيفرون، في فبراير/شباط الماضي، قرار الاستثمار النهائي في المرحلة الأولى من توسعة حقل تمار البحري قبالة إسرائيل، وهو مشروع بقيمة 673 مليون دولار، من شأنه زيادة صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر.

وستسهم عمليات تطوير حقل تمار، في زيادة كميات الغاز المورّدة للسوق المصرية إلى 1.3 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، مقابل متوسط 900 مليون قدم مكعبة خلال 2024.

ومن شأن استكمال توسعة حقل تمار أن يعزز إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي من الحقل إلى 1.6 مليار قدم مكعبة يوميًا من مليار قدم مكعبة حاليًا، ما يعني زيادة بنحو 60%، ما يرفع حجم صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر.

وكان من المتوقع إكمال أعمال المرحلة الثانية ومدّ خط أنابيب بطول 150 كيلومترًا من حقل غاز تمار إلى المنصة، في عام 2025، بما يزيد الإمدادات إلى مصر.

وفي أكتوبر/تشرين (2024) قررت شيفرون إرجاء عملها المخطط في مشروع توسعة حقل غاز طبيعي آخر، وهو ليفياثان الواقع قبالة السواحل الإسرائيلية، بسبب الحرب الأخيرة التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة، إذ عُلِّقَت أنشطة التوسيع في الحقل حتى أبريل/نيسان المقبل، أو نحو ذلك.

ويوضح الرسم البياني أدناه -الذي أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- حجم واردات مصر من الغاز الإسرائيلي شهريًا بين عامي 2022 و2024:

مصر وتطوير حقل تمار

يأتي دخول شريك جديد في حقل غاز تمار ضمن إطار خطط التطوير التي يشهدها الحقل، والتي يُعوَّل عليها في زيادة الصادرات لمصر، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتستورد مصر الغاز من إسرائيل منذ عام 2020 عبر خط أنابيب يربط بين سواحل قطاع غزة بشمال شبه جزيرة سيناء، وفق قاعدة معلومات النفط والغاز لدى منصة الطاقة.

وزادت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي إلى 1.05 مليار قدم مكعبة يوميا خلال شهر يناير/كانون الثاني المنصرم، وفق بيانات حكومية مصرية.

وارتفعت الواردات بنسبة 8%، أو ما يعادل 80 مليون قدم مكعبة، قياسًا بنحو 970 مليون قدم نهاية ديسمبر/كانون الأول (2024).

ومع بداية يناير/كانون الثاني الفائت، ارتفعت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي إلى قرابة مليار قدم مكعبة يوميًا، قبل أن تلامس قرابة 1.05 مليار قدم يوميًا.

وكانت صادرات الغاز الإسرائيلي إلى مصر قد سجلت زيادة هي الأعلى في 8 أشهر، حينما تخطّت حاجز المليار قدم مكعبة يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

1.حقل غاز تمار الإسرائيلي يستقبل شريكًا جديدًا يُعول عليه في تعزيز إنتاج الحقل من موقع أوفشور إنرجي.