الجزائر تتراجع عن دعمها للأسد وتطلب ود “الشرع” في التفاصيل، تثير زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى دمشق تساؤلات حول طبيعة التوجه الجديد للجزائر في الملف السوري.
وبعد سنوات من الدعم غير المشروط لنظام بشار الأسد، تصب هذه الزيارة في سياق يبدو أنه إعادة ترتيب للمصالح أكثر منه انسجامًا مع مواقف مبدئية.
ولطالما اتخذ النظام الجزائري موقفًا منحازًا للنظام السوري، حتى في أحلك لحظاته، ورفض الاعتراف بشرعية المعارضة التي أطاحت بالأسد، واصفًا إياها بالإره،اب.
لكن اليوم، وبعد سقوط النظام السابق، تتجه الجزائر نحو إعادة بناء العلاقات مع السلطات الجديدة، في خطوة تثير تساؤلات حول مدى التزامها بمبادئها المعلنة، وأبرزها تصريح أحمد عطاف: “الجزائر تعترف بالدول ولا تعترف بالحكومات”.
فهل كانت الجزائر تعترف بالدولة السورية أم بشخص الأسد وحكومته؟
والواقع أن السياسة الخارجية الجزائرية لطالما اتسمت بالانتقائية، حيث تتذرع بمبادئ مثل عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكنها في الوقت نفسه تدعم أنظمة استبدادية تحت غطاء “السيادة الوطنية”.
0 تعليق