ندوة بأمريكا تقتفي خطى الأزموري

0 تعليق ارسل طباعة

تنظم كلية ستاتن آيلاند التابعة لجامعة مدينة نيويورك، بشراكة مع القنصلية العامة للمملكة المغربية بنيويورك، يوم 21 فبراير الجاري، النسخة الثالثة من الندوة الدولية حول المستكشف المغربي مصطفى الأزموري، المعروف باسم إستيبانيكو، تحت شعار “الاتصال الأطلسي.. تتبع خطى مستكشف إفريقي استثنائي”.

وحسب بلاغ توصلت به هسبريس، فإن هذه الندوة العلمية ستشكل امتدادا لمبادرة أكاديمية تسعى إلى إبراز الدور المحوري الذي لعبه إستيبانيكو في استكشاف العالم الجديد – أمريكا – خلال القرن السادس عشر.

وتأتي هذه النسخة الثالثة في نيويورك لتعزيز فهم أعمق للعلاقات التاريخية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، عبر مقاربة أكاديمية تتماشى مع المبادرة الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى ترسيخ الروابط الاستراتيجية بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي ونظرائها في الضفة الأخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وأضاف البلاغ أن شخصية مصطفى الأزموري تجسد بوضوح هذا الامتداد التاريخي، إذ كان أول مغربي وإفريقي يعبر أمريكا الشمالية من فلوريدا إلى المكسيك في إطار بعثة استكشافية عام 1527؛ ما يعكس عمق الارتباط التاريخي بين الضفتين. ومن المنتظر أن تتناول الندوة دوره كجسر ثقافي بين إفريقيا وأمريكا، كما تسعى إلى رفع الطابع الأسطوري المحيط بشخصيته وإعادة قراءتها من منظور أكاديمي يستند إلى الوثائق والمصادر التاريخية الموثوقة. كما سيتم تسليط الضوء على التأثيرات الإفريقية في الثقافة الأمريكية عبر استعراض الموروث الحضاري الذي حمله الأزموري وساهم في نشره خلال رحلاته.

وأكد البلاغ ذاته أن هذه الندوة تأتي في سياق المبادرة الأطلسية الملكية التي تهدف إلى تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي والثقافي بين دول إفريقيا المطلة على المحيط الأطلسي كمحطة أكاديمية لتعزيز الفهم المتبادل وتعميق البحث حول دور المغرب كفاعل تاريخي في الربط بين القارات، إذ تعكس شخصية إستيبانيكو النموذج الأولي للمغربي الذي ساهم منذ قرون في بناء جسور التواصل بين إفريقيا والعالم الجديد؛ وهو المسار الذي تعيد المبادرة الأطلسية الملكية تأكيده في الحاضر، عبر مشاريع استراتيجية تهدف إلى تقوية التعاون بين ضفتي الأطلسي.

وأشار المصدر عينه إلى أن الندوة تُنظم بالتعاون مع القنصلية العامة للمملكة المغربية بنيويورك، جامعة مدينة نيويورك (CUNY)، كلية ستاتن آيلاند، الخطوط الملكية المغربية، مجموعة OCP، والطلبة المغاربة بجامعة CUNY، في إطار دعم البحث العلمي وتعزيز التبادل الثقافي بين المغرب والولايات المتحدة.

وأفاد البلاغ بأن الندوة ستعقد يوم 21 فبراير الجاري ابتداء من الساعة الواحدة ظهرا إلى الرابعة مساء في مركز الفنون بكلية ستاتن آيلاند. ويدعو المنظمون الباحثين والمهتمين بتاريخ التفاعل الثقافي الإفريقي-الأمريكي إلى حضور هذه الندوة التي تُعد فرصة فريدة لتبادل المعارف حول شخصية تاريخية تجسد الامتداد العميق للمغرب في المشهد الأطلسي.

حري بالذكر أن النسخة الأولى من الندوة الدولية حول المستكشف المغربي مصطفى الأزموري انعقدت في جامعة مدينة نيويورك في فبراير 2024، والنسخة الثانية انعقدت في مدينة أزمور المغربية في شهر غشت من السنة نفسها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق