كشف المنتج العباس حميد الدين عن كواليس إنتاج فيلم "الفارس والأميرة"، أول فيلم رسوم متحركة مصري بالكامل، موضحًا أن المشروع كان مغامرة استغرقت 20 عامًا حتى خرج إلى النور.
وأوضح "حميد الدين"، خلال استضافته في برنامج "معكم منى الشاذلي" على شاشة ON، أن الفكرة بدأت مع الأستاذ محمد حسيب، أستاذ الرسوم المتحركة في المعهد العالي للسينما، قبل أن يتولى الكاتب الكبير بشير الديك كتابة السيناريو.
وأضاف: "ذهبنا إلى بشير الديك بفكرة مجنونة لصنع فيلم رسوم متحركة عربي، وكان رده أنه لم يكتب لهذا النوع من الأفلام من قبل، لكنه طلب وقتًا لدراسة الأمر، وبعد فترة عاد إلينا قائلًا: (أنا جاهز)".
أما عن اختيار محمد بن القاسم كشخصية رئيسية، فقال المنتج إن الفريق بحث بين العديد من الشخصيات التاريخية، لكنهم وجدوا أن بعض الأبطال مثل طارق بن زياد قد يكون من الصعب تقديمهم في فيلم يجمع بين الدراما والأغاني والرومانسية. لذا، أضاف السيناريو عناصر خيالية مثل الجن والقراصنة، مع الحفاظ على السياق التاريخي.
وأشار "حميد الدين" إلى أن بعض خبراء الرسوم المتحركة قارنوا الفيلم خلال مرحلة الإعداد بأفلام ديزني، قائلًا: "حينما قيل لنا إننا نحاول تقليد ديزني، شعرت بالنجاح، لأن هذا يعني أننا وصلنا لمستوى يُقارَن بإنتاج عالمي".
عبلة كامل أضافت روحًا خاصة للفيلم
كما عبّر المنتج عن سعادته الكبيرة بمشاركة الفنانة عبلة كامل في العمل، رغم صغر حجم دورها، مؤكدًا أن وجودها كان إضافة خيالية للفيلم.
وأضاف: "كنا محظوظين بانضمام عبلة كامل، فقدمت أداءً استثنائيًا وتركت بصمتها، وكانت تسعى دائمًا لإتقان كل تفصيلة خلال تسجيل الصوت".
وأوضح أنها كانت تتناقش مع الفريق حول تفاصيل الأداء، قائلة: "دي ولا دي؟"، للوصول إلى أفضل تجسيد ممكن لشخصية الأميرة.
وأشار أيضًا إلى أن تسجيل الأصوات تم بشكل منفصل لكل ممثل، باستثناء بعض المشاهد التي تطلبت تفاعلًا مباشرًا، مثل المشاهد التي جمعت بين محمد هنيدي وماجد الكدواني، مؤكدًا أن الأداء الصوتي للفنانين كان الأساس الذي بُنيت عليه الرسوم المتحركة، حيث جرى تحريك الشخصيات لاحقًا بناءً على إحساس وأداء الممثلين.
بهذا، لم يكن "الفارس والأميرة" مجرد فيلم كارتون، بل تجربة إنتاجية استثنائية استغرقت سنوات طويلة، ونجحت في تقديم عمل مصري بمواصفات عالمية.
0 تعليق