دراسة: ذوبان جليد القطب الجنوبي يهدد بثورات بركانية

0 تعليق ارسل طباعة
0

حذر علماء من أن ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية قد يؤدي إلى ثورات بركانية تحت الغطاء الجليدي الشاسع للقارة، مما يخلق حلقة تغذية مرتدة بطيئة، ولكنها خطيرة.

وأشارت دراسة جديدة صادمة، إلى أن ذوبان الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية، بسبب أزمة المناخ، قد يزيد من النشاط البركاني تحت السطح، بحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، اليوم الأحد 19 يناير 2025.

100 بركان

قالت الدراسة، إن القارة القطبية الجنوبية تعتبر موطنًا لأكثر من 100 بركان، يقع العديد منها مخفيًا تحت الغطاء الجليدي، خاصة على طول الساحل الغربي.

وفي حين أن بعض هذه البراكين تظهر فوق الجليد، إلا أن العديد منها مدفونة عميقًا تحت الجليد، مما يجعل اكتشافها ودراستها أكثر صعوبة، وفق الدراسة.

ثورات بركانية

أجرى الباحثون 4 آلاف مُحاكاة حاسوبية لفحص كيفية تأثير الفقدان التدريجي للجليد على غرف الصهارة المدفونة تحت الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية.

وتشير النتائج إلى أن ذوبان الجليد يخفف الضغط على الصخور الموجودة أسفله، مما يسمح للصهارة المضغوطة بالتمدد، وتزيد هذه العملية من الضغط على جدران حجرات الصهارة، مما قد يؤدي إلى ثورات بركانية.

عواقب وخيمة

تسلط الدراسة الضوء على كيفية عمل وزن الغطاء الجليدي كغطاء على الصهارة الموجودة أسفله، فعندما يذوب الجليد، ينخفض ضغط الغطاء، مما يسمح للغازات المذابة في الصهارة بالهروب، تمامًا مثل فتح زجاجة صودا، ويؤدي إطلاق الغاز هذا إلى زيادة الضغط في حجرة الصهارة، مما يزيد من احتمال حدوث ثوران بركاني.

ورغم أن هذه الثورات تحدث تحت السطح، وقد لا تكون مرئية، إلا أنها قد تخلّف عواقب وخيمة، وفق الدراسة.

ذوبان الجليد

أشارت الدراسة إلى أن الحرارة الناتجة عن الثورات البركانية تحت الجليدية يمكن أن تسرع الذوبان في الأعماق تحت السطح، مما يضعف الغطاء الجليدي، ويؤدي إلى المزيد من النشاط البركاني.

ويحذر العلماء من أن هذه العملية يمكن أن تخلق حلقة تغذية مرتدة بطيئة، حيث يعمل ذوبان الجليد على تقليل الضغط السطحي، مما يؤدي إلى المزيد من الثورات البركانية، والتي بدورها تنتج حرارة تعمل على تسريع ذوبان الجليد.

وذكرت الدراسة أن الانفجارات تحت الغطاء الجليدي قد تؤدي إلى زيادة ذوبان الجليد “مما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي يفرضها ارتفاع درجات الحرارة العالمية بالفعل”، لافتة إلى أن آلية التغذية الراجعة هذه تعمل على مدى قرون، مما يعني أن التأثيرات قد تستمر حتى لو قللت البشرية بشكل كبير من انبعاثات الغازات المُسببة للانحباس الحراري العالمي.

اقرأ أيضًا

إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق