أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الآية الكريمة "فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً" تحمل معنى عميقًا في اللغة العربية يمكن أن يغير نظرتنا لفهم هذا الحدث العظيم.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، أمس الأربعاء: "الضرب في اللغة العربية يأتي بعدة معانٍ، أحدها هو 'التغطية'، ولهذا، عندما نقول 'ضربنا على آذانهم' فإن المقصود هو أن الله سبحانه وتعالى غطى على آذانهم، مما جعلهم في حالة غياب عن الوعي الحسي للعالم الخارجي، وهذا ما يعبر عنه أيضًا في آية 'وليضربن بخمورهن على جيوبهن'، حيث المقصود هو تغطية الجيوب بالخمار، وليس ضربًا بالمعنى الحرفي."
" title="YouTube video player" frameborder="0">
وأشار الجندي إلى أن "ضربن" في هذه الحالة يشير إلى غلق أو سد الأذن كما يفعل الشخص الذي يضع سدادة في أذنه ليمنع سماع الأصوات الخارجية، لافتا إلى أن ربنا سبحانه وتعالى اختار الأذن هنا لأن السمع دائمًا يأتي قبل البصر في إدراك الإنسان، لذلك، عندما غطى على آذانهم، جعلهم في حالة عزلة تامة عن العالم الخارجي، حيث لم يشعروا بمرور الزمن أو بالتغيرات التي تحدث في الكون.
وأكد الجندي أن هذه الآية تحمل أحد أوجه الإعجاز القرآني، إذ أن الأذن هي الحاسة الوحيدة التي لا تتوقف عن العمل حتى أثناء النوم، والذي يحدث أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يحقق لهم الثبات الكامل، فغطى على آذانهم حتى يبقى ذهنهم ثابتًا ومستقرًا في تلك الحالة الفريدة."
إخلاء مسؤولية إن موقع جريدة الجوف يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق