الغاز المسال في بوتسوانا قد ينقذ جنوب أفريقيا من ورطتها المرتقبة (تقرير)

0 تعليق ارسل طباعة

اقرأ في هذا المقال

  • بوتسوانا وجنوب أفريقيا تسعيان لمعالجة الطلب المتزايد في المنطقة على الغاز الطبيعي
  • الصفقة تمهّد الطريق إلى اتفاقية مبيعات الغاز الملزمة بين بوتسوانا وجنوب أفريقيا
  • شركة بوتالا إنرجي ستكون مسؤولة عن تطوير حقل سيروي ومعالجة تسييل الغاز
  • شركة نوفو إنرجي ستتولى شراء الغاز المسال وتخزينه وتوزيعه ومبيعات العملاء في جنوب أفريقيا

تتوجّه أنظار جنوب أفريقيا صوب الغاز المسال في بوتسوانا بوصفه "المنقذ" من أزمة نقص الغاز التي تتوقعها كيب تاون في 2027.

وفي هذا الإطار، وقّعت بوتسوانا وجنوب أفريقيا مذكرة تفاهم لتطوير سلسلة توريد الغاز المسال والبنية التحتية وشبكة التوزيع في البلدَيْن.

ويسعى البلدان إلى معالجة طلب المنطقة المتزايد على الغاز الطبيعي، من خلال الاستفادة من موارد غاز مناجم الفحم لدى شركة بوتالا إنرجي الأسترالية (Botala Energy) في بوتسوانا، والبنية التحتية، وشبكة التوزيع التي أنشأتها نوفو إنرجي (NOVO Energy) في جنوب أفريقيا.

وتحدّد مذكرة التفاهم، وفقًا للشركاء، الشروط الرئيسة والنهج التدريجي لتطوير سلسلة توريد الغاز المسال في جنوب أفريقيا، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وفي الوقت نفسه، تمهّد الصفقة الطريق لاتفاقية مبيعات الغاز الملزمة بين البلدَين التي تغطّي آليات التسعير وجداول الإنتاج والخدمات اللوجستية.

تطوير حقل بئر سيروي

بموجب شروط مذكرة التفاهم، ستكون شركة بوتالا إنرجي مسؤولة عن تطوير حقل بئر سيروي في بوتسوانا، ومعالجة إسالة الغاز، والخدمات اللوجستية في بوتسوانا، وستتولى شركة نوفو إنرجي الجنوب أفريقية شراء الغاز المسال وتخزينه وتوزيعه ومبيعات العملاء في جنوب أفريقيا.

وتحدّد مذكرة التفاهم إمكان توسيع إنتاج الغاز المسال في بوتسوانا، لتلبية الطلب المتزايد وتطوير أسواق غاز إضافية في جميع أنحاء جنوب أفريقيا.

ومن المتوقع أن تولّد الشراكة، عند تطبيقها، تدفقات نقدية مبكرة لشركة بوتالا، وتعزّز أمن الطاقة الإقليمي، وتوفّر إمدادًا مستدامًا بالغاز من بوتسوانا إلى جنوب أفريقيا.

ويُعد هذا تطورًا مهمًا، إذ تترقّب جنوب أفريقيا نقصًا في الغاز بحلول منتصف عام 2027.

منشأة ساسول وان للوقود السائل في مدينة ساسولبورغ بجنوب أفريقيا
منشأة ساسول وان للوقود السائل في مدينة ساسولبورغ بجنوب أفريقيا – الصورة من بلومبرغ

مشهد الطاقة في جنوب أفريقيا

قال الرئيس التنفيذي لشركة بوتالا إنرجي، كريس مارتينيك: "إن هذه الشراكة مع شركة نوفو إنرجي هي بمثابة تغيير لقواعد اللعبة لدى شركة بوتالا ولمشهد الطاقة في جنوب أفريقيا".

بدورها، أثارت أزمة نقص الغاز المتوقعة في عام 2027، حسبما أبرزتها شركة ساسول (SASOL)، اهتمامًا كبيرًا من جانب مشتري الغاز في جميع أنحاء المنطقة.

وبالنظر إلى سعي الكثير من الصناعات إلى مصادر بديلة للغاز للتخفيف من فجوة العرض الوشيكة، فإن مذكرة التفاهم هذه تضع شركة بوتالا في صدارة توفير الحلول.

وأضاف كريس مارتينيك، أن "هذه أكثر من مجرد اتفاقية توريد، إذ تتعلّق بإيجاد مستقبل مستدام للطاقة، وتوفير شريان حياة حيوي للطاقة للصناعات اليائسة من الحلول".

وأشار إلى "الحاجة الملحة للغاز الطبيعي المسال"، معربًا عن "التزام شركته بالعمل مع شركة نوفو إنرجي لتقديم سلسلة توريد موثوقة وقابلة للتطوير لتلبية هذا الطلب".

ومن المقرر أن تصبح مذكرة التفاهم اتفاقية ملزمة بمجرد إبرام اتفاقية الخدمة العامة التي من المتوقع الانتهاء منها في غضون 90 يومًا من تنفيذ مذكرة التفاهم.

هدف إنتاج الغاز المسال في بوتسوانا

من المتوقع أن يكون هدف الإنتاج الأولي 1-2 بيتاجول سنويًا من الغاز المسال في بوتسوانا بصفته جزءًا من مذكرة التفاهم، مع إمكان التوسع لتلبية الطلب في السوق.

وبحسب شركة بوتالا إنرجي، فإن دراسة الجدوى المصرفية لمحطة للغاز المسال -تصل قدرتها الإنتاجية إلى 2 بيتاجول/سنويًا- جارية.

وبناءً على الأعمال السابقة المكتملة بشأن جدوى حقل بئر سيروي ودراسة الجدوى الأولية المكتملة لخيارات التسويق، ستوفر دراسة الجدوى المصرفية تقييمًا لجدوى مشروع سيروي، ما يضمن أن يكون تطوير حقل البئر ومحطة الغاز المسال مجديًا ماليًا وتشغيليًا.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة نوفو إنرجي، أندري هوغو: "إن الشراكة توفّر سلسلة قيمة فورية لتوريد الغاز المسال من خلال دمج الخبرة المتبادلة للشركتين".

وأضاف أن "هذا يوفّر لشركة نوفو إمدادًا إقليميًا آمنًا للغاز المسال، وهو ميسور التكلفة للغاية مقارنة بالغاز المسال المستورد دوليًا، ويتمتع بقدرة مرنة على التوسع لتلبية الطلب في السوق".

وأوضح أن "الإمدادات الإقليمية تتيح استقرار الأسعار وسط تقلبات سوق الغاز المسال العالمية".

وألمح أندري هوغو إلى أن "شركة بوتالا ستستفيد من محفظة السوق الحالية لشركة نوفو ومن برنامج الغاز المسال المتقدم لدينا الذي يشمل البنية التحتية المحلية للغاز المسال وعمليات لوجستية الغاز القائمة".

محطة للغاز المسال في جنوب أفريقيا
محطة للغاز المسال في جنوب أفريقيا – الصورة من إل إن جي برايم

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلن فرع شركة توتال إنرجي (TotalEnergies) في جنوب أفريقيا أنه يدرس خيارات بشأن حصته في المربع 11 ب/12 ب قبالة سواحل جنوب أفريقيا، بعد إعلان الشريكة في المشروع المشترك "سي إن آر إنترناشونال" (CNR International) سحب حصتها البالغة 20%.

بدورها، أعلنت أفريكا إنرجي (Africa Energy)، الشريكة في المشروع المشترك، أنها لا تخطط للانسحاب، لأنها تعتقد أن الغاز الطبيعي سيؤدي "دورًا مهمًا" في تحول الطاقة بجنوب أفريقيا، لافتة إلى أن "استهلاك الغاز المحلي من اكتشافات المربع 11 ب/ 12 ب هو خيار الإمداد المحلي الأكثر أهمية في البلاد".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

"الغاز المسال في بوتسوانا ينقذ نقص الغاز الوشيك في جنوب أفريقيا"، من منصة أوفشور إنرجي

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق