ادعى كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والمنتخب دونالد ترامب، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس كان بمثابة نجاح شخصي لهما.

وعلقت صحيفة “لوفيجارو الفرنسية” اليوم الخميس 16 يناير 2025، على ذلك بالقول: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يرغب في أن ينسب إليه فضل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

حظ ترامب

أضافت عقب الإعلان خرج بايدن إلى الإعلام ليشيد بجهود إدارته في التوصل إلى الاتفاق، ويثمن دور كبار المسؤولين في سياسته الخارجية، ولم يتردد في التباهي بأنه سيترك الشرق الأوسط في وضع أفضل مقارنة بما كان عليه.

بالنسبة لخليفته، تتابع الصحيفة، فالرئيس المنتخب يريد سلاما بأقل تكلفة، ويبدو أن دونالد ترامب، الذي أعلن خلال حملته الانتخابية أنه لم يكن ليحدث الهجوم من حماس ضد إسرائيل في عهده، يستفيد مرة أخرى من حظه.

وتابعت عند توليه المنصب بعد أيام من اتفاق وقف إطلاق النار يستطيع الرئيس الجديد دونالد ترامب أن يتفاخر بإعادة السلام دون أن يتحمل الثمن السياسي أو الجهود الدبلوماسية.

كيربي يحسم الجدل

قبل أيام قليلة من توليه منصبه، لم ينتظر ترامب حتى الإعلان الرسمي عن الاتفاقية حتى ينسب إليه الفضل في الإعلان عنها، وكتب على شبكة “تروث سوشال” الخاصة به: “اتفاق وقف إطلاق النار الملحمي هذا كان لا يمكن أن يتم إلا بعد انتصارنا التاريخي في نوفمبر، لأنه أشار للعالم بأن إدارتي ستسعى إلى السلام والتفاوض على اتفاقيات لضمان أمن جميع الأمريكيين وحلفائنا . أنا سعيد بعودة الرهائن الأمريكيين والإسرائيليين إلى عائلاتهم وأحبائهم”.

من جهته قلل مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، من أهمية الجدل والصراع الدائر حول من يستحق الفضل في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وقال لشبكة “سي إن إن”: إن التركيز يجب أن ينصب على تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة”.

وأضاف كيربي “هناك قدر هائل من الفضل هنا، لا أعتقد أن الرهائن وعائلاتهم قلقون بشأن من يطالب بالفضل أو ينتزعه هنا، فالرئيس لا يريد أن يكون التركيز على من يطالب أو ينتزع الفضل، فهو يريد أن يكون التركيز على تنفيذ القانون والاتفاق”